واحتشد المتظاهرون، الذين وضع كثير منهم الكمامات وحملوا العلم اللبناني، في ساحة رئيسية في العاصمة بيروت كانت مركزا لاحتجاجات العام الماضي التي هدأت جزئياً على مدى الشهور الماضية بسبب إجراءات منع التجول لمواجهة فايروس كورونا.
ومع رفع معظم القيود المفروضة بسبب الفيروس وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، استأنف المتظاهرون الاحتجاجات بدعوات لاستقالة الحكومة التي تولت مهامها منذ خمسة أشهر وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، كما بنزع سلاح جماعة حزب الله.
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية بشدة في لبنان على مدى الشهور الماضية. وفقدت الليرة اللبنانية ما يزيد على نصف قيمتها في السوق الموازية وارتفعت الأسعار وألغت الشركات الوظائف بينما كانت تتعامل أيضا مع أزمة تفشي فايروس كورونا.
وتولى رئيس الوزراء حسان دياب منصبه في يناير بدعم من حزب الله المدعوم من إيران وحلفاء الجماعة بعد الإطاحة بالحكومة السابقة بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في شهر أكتوبر الماضي، وتجري حكومته حالياً محادثات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إصلاح اقتصادي تأمل في أن تحصل بموجبه على تمويل بمليارات الدولارات وأن يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية.