من قرأ بيان «حزب الله» الذي استنكر فيه شتم «أم المؤمنين» السيدة عائشة رضي الله عنها، المعلل بأن فتوى خامنئي تحرم التعرض لزوجات الرسول، أصيب دون شك بالذهول، فهذا الحزب المزروع من قبل ملالي طهران في جسد لبنان وصار له جذور في شرايين الدولة ومؤسساتها، هو من يغذي هذه البيئة «الحاقدة» على إخوتها في الدين والوطن، ومراكز التعبئة الطائفية خير شاهد، ولا تحتاج إلى دليل أو برهان.
من قرأ البيان الذي يحذر من مسببي الفتن والمستفيدين منها، يُذهل من حزب يمتهن زرع الفتن فهي أحد مشاريعه التي تمهد له التحكم بالخريطة المذهبية ليكون لبنان باعتقاده ذات يوم امتدادا لفكرة حماية محور ولاية الفقيه.
ما يصيبك بالذهول أيضا، هم السياسيون اللبنانيون (موالون ومعارضون للحزب) الذين يتحولون بسحر ساحر إلى مصلحين اجتماعيين حريصين على العيش المشترك والسلم الأهلي، وهم الذين يعمدون أو يتعمدون قبل أن «تقع الفأس بالرأس» في كل مناسبة سانحة إلى اللعب على الوتر المذهبي والحزبي وتغذية روح التفرقة بين اللبنانيين لشد العصب عندما تقتضي الحاجة في فتح معارك كسب المغانم من جسد الوطن المنهك.
ما شهده لبنان أمس (السبت) يؤكد أننا نعيش على فوهة بركان طائفي يغلي، كما يؤكد أن «لعبة الإمساك بفتيل القنبلة» لم تعد آمنة، فالأحقاد الدفينة التي خرجت من أفواه من اعتبرهم الحزب مناصرين وليسوا حزبيين لا تبشر بخير، وصيغة أو عبارة «العيش المشترك» هي الأكذوبة التي يتلطى خلفها الجميع ودون استثناء عندما تدق ساعة حزب الله لعقد الصفقات والتسويات بحجة وأد حرب أهلية.
فيكفي كذباً.. فلا عيش مشتركا تحت تهديد السلاح، ولا قيام للدولة ومؤسساتها وأجهزتها وضبط مواردها تحت تهديد السلاح، ولن تنجح أية مفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي طالما الحكومة التي تفاوض هي حكومة «حزب الله».
يكفي كذبا.. أن حزب الله ليس دويلة إيرانية قائمة على مساحة من الأراضي اللبنانية.
يكفي كذبا.. أن لبنان ملتزم قوانين الشرعية الدولية في ظل وجود سلاح غير شرعي.
يكفي كذبا.. أن لبنان ملتزم النأي بالنفس في ظل وجود حزب مسلح عابر للحدود.
يكفي كذبا.. أن لبنان الرسمي بمنأى عن العقوبات الدولية طالما أن الدولة تحمي في بياناتها وخطاباتها وتحالفاتها سلاح حزب الله.
يكفي كذباً.. أن لبنان ليس معزولاً ومنبوذاً من أشقائه وأصدقائه والعالم بسبب سلاح حزب الله.
يكفي كذباً.. أن العقاقير والحبوب المنشطة (تسويات وخطط إنقاذية وإصلاحات ومفاوضات مع المجتمع الدولي)، التي تحقن في جسد لبنان ستعيده إلى حضنه العربي أو إلى استعادته ثقة أبنائه والمجتمع الدولي طالما هناك إشكالية حول سلاح حزب الله.
يكفي كذبا.. فالحقيقة الوحيدة، المرة، أننا عالقون بفعل سلاح حزب الله بين سندان المحور السوري الإيراني ومطرقة المجتمع الدولي (قانون قيصر، العقوبات الأمريكية الجديدة، وحاجة لبنان لصندوق النقد الدولي)، وأننا ماضون في الانزلاق إلى مزيد من العزلة وأننا نسيرالآن في أنفاق المجهول، فإما أن يُعلن لبنان دويلة إيرانية أو أن ينصاع حزب الله ويمتثل للقرار ١٥٥٩ الصادر عام ٢٠٠٤ الذي ما تحقق منه إلا جلاء الجيش السوري عن الأراضي اللبنانية عام ٢٠٠٥.
.. الحقيقة هي أن سلاح حزب الله هو مشكلة لبنان الوحيدة وهو الحل، ولا حل إلا في نزعه.
من قرأ البيان الذي يحذر من مسببي الفتن والمستفيدين منها، يُذهل من حزب يمتهن زرع الفتن فهي أحد مشاريعه التي تمهد له التحكم بالخريطة المذهبية ليكون لبنان باعتقاده ذات يوم امتدادا لفكرة حماية محور ولاية الفقيه.
ما يصيبك بالذهول أيضا، هم السياسيون اللبنانيون (موالون ومعارضون للحزب) الذين يتحولون بسحر ساحر إلى مصلحين اجتماعيين حريصين على العيش المشترك والسلم الأهلي، وهم الذين يعمدون أو يتعمدون قبل أن «تقع الفأس بالرأس» في كل مناسبة سانحة إلى اللعب على الوتر المذهبي والحزبي وتغذية روح التفرقة بين اللبنانيين لشد العصب عندما تقتضي الحاجة في فتح معارك كسب المغانم من جسد الوطن المنهك.
ما شهده لبنان أمس (السبت) يؤكد أننا نعيش على فوهة بركان طائفي يغلي، كما يؤكد أن «لعبة الإمساك بفتيل القنبلة» لم تعد آمنة، فالأحقاد الدفينة التي خرجت من أفواه من اعتبرهم الحزب مناصرين وليسوا حزبيين لا تبشر بخير، وصيغة أو عبارة «العيش المشترك» هي الأكذوبة التي يتلطى خلفها الجميع ودون استثناء عندما تدق ساعة حزب الله لعقد الصفقات والتسويات بحجة وأد حرب أهلية.
فيكفي كذباً.. فلا عيش مشتركا تحت تهديد السلاح، ولا قيام للدولة ومؤسساتها وأجهزتها وضبط مواردها تحت تهديد السلاح، ولن تنجح أية مفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي طالما الحكومة التي تفاوض هي حكومة «حزب الله».
يكفي كذبا.. أن حزب الله ليس دويلة إيرانية قائمة على مساحة من الأراضي اللبنانية.
يكفي كذبا.. أن لبنان ملتزم قوانين الشرعية الدولية في ظل وجود سلاح غير شرعي.
يكفي كذبا.. أن لبنان ملتزم النأي بالنفس في ظل وجود حزب مسلح عابر للحدود.
يكفي كذبا.. أن لبنان الرسمي بمنأى عن العقوبات الدولية طالما أن الدولة تحمي في بياناتها وخطاباتها وتحالفاتها سلاح حزب الله.
يكفي كذباً.. أن لبنان ليس معزولاً ومنبوذاً من أشقائه وأصدقائه والعالم بسبب سلاح حزب الله.
يكفي كذباً.. أن العقاقير والحبوب المنشطة (تسويات وخطط إنقاذية وإصلاحات ومفاوضات مع المجتمع الدولي)، التي تحقن في جسد لبنان ستعيده إلى حضنه العربي أو إلى استعادته ثقة أبنائه والمجتمع الدولي طالما هناك إشكالية حول سلاح حزب الله.
يكفي كذبا.. فالحقيقة الوحيدة، المرة، أننا عالقون بفعل سلاح حزب الله بين سندان المحور السوري الإيراني ومطرقة المجتمع الدولي (قانون قيصر، العقوبات الأمريكية الجديدة، وحاجة لبنان لصندوق النقد الدولي)، وأننا ماضون في الانزلاق إلى مزيد من العزلة وأننا نسيرالآن في أنفاق المجهول، فإما أن يُعلن لبنان دويلة إيرانية أو أن ينصاع حزب الله ويمتثل للقرار ١٥٥٩ الصادر عام ٢٠٠٤ الذي ما تحقق منه إلا جلاء الجيش السوري عن الأراضي اللبنانية عام ٢٠٠٥.
.. الحقيقة هي أن سلاح حزب الله هو مشكلة لبنان الوحيدة وهو الحل، ولا حل إلا في نزعه.