-A +A
عززت إيران العلاقة مع حركة حماس التي استقوت في غزة، بعد الدعم المالي والعسكري المتواصل الذي تحصل عليه رئيس الحركة خالد مشعل من نظام الملالي خلال السنوات الماضية. ورغم الاختلافات العقائدية بين النظام الإيراني و«حماس» كونها منظمة سنية، إلا أن النظام الإيراني الإرهابي معروف بتفننه في لبس العباءات الدينية، فتراه مرة يدعم الإخوان، وأخرى يرتمي في حضن أردوغان، وهكذا. ويرى نظام قم الإرهابي وجوده في قطاع غزة محطة مماثلة للضاحية الجنوبية لتهديد إسرائيل، كما يزعم، وهو متحالف مع نظام تل أبيب في الخفاء، أو على الأقل لبث القلق فيها ظاهريا. من جهتها، تعترف «حماس» جهارا بالعلاقة مع قم وترحب بالمساعدات التي تقدم بصدر رحب. وهو ما يؤكده قادة «حماس» بالإعلان أنهم لولا دعم المقاومة المزعومة من إيران لما امتلكوا القدرات الصاروخية. هذه هي العباءة التي طعنت القضية الفلسطينية في ظهرها ولوحت بالمقاومة الكاذبة، انبطحت أمام النظام الفارسي، ولبست عباءة قم، ونسيت العرب والعروبة، وأصبحت تتحدث الفارسية، وتتعامل بـ«التومان» الإيراني.