حرص النظام الإيراني الإرهابي على التمدد في مناطق مهمة من الدول العربية، من ضمنها لبنان، من خلال «حزب الله»، وهي المنظمة المليشياتية الإرهابية التي نشأت في عام 1982 في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، وتأسست بزعم مواجهة القوى العسكرية الإسرائيلية التي تدخلت في تلك السنة أيضا في جنوب لبنان. وبعد تأسيسها عزز نحو 1500 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني الحركة؛ بهدف تصدير الثورة الإسلامية إلى لبنان، إذ أصبحت الضاحية الجنوبية معقلا للإرهاب في لبنان. وفي 1985 اعتنقت المنظمة لقبها الحالي «حزب الله». وفي عام 2006 خلال الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، قدمت إيران للمليشيا نحو 11500 صاروخ، كما تم تدريب نحو 3000 مقاتل تابع لـ«حزب الله». وفي السنوات اللاحقة، دعمت إيران مليشيا حزب الله، حسب تقديرات أمريكية، بنحو 200 مليون يورو سنويا، وبتفجر الحرب في سورية قفز هذا المبلغ بقوة إلى الأعلى. إذ إن كاتبة الدولة سيغال مانديلكير المهتمة بقضايا مكافحة الإرهاب في وزارة المالية الأمريكية تشير إلى أن الدعم السنوي حاليا نحو 700 مليون دولار. وهذه الأموال هي أيضا تعويض عن التدخلات العسكرية لـ«حزب الله» في سورية، إذ أصيب العديد من أفراد المليشيات أو قتلوا في المعارك.
«حزب الله» أصبح يتآكل من الداخل بسبب تدهور وضع النظام الإيراني اقتصاديا وعدم توفير الموارد المالية كما في السابق.
«حزب الله» أصبح يتآكل من الداخل بسبب تدهور وضع النظام الإيراني اقتصاديا وعدم توفير الموارد المالية كما في السابق.