عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن التزام بلاده بتسهيل الوصول إلى اتفاق عادل بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، الذي تشهد المفاوضات حوله بين مصر وإثيوبيا والسودان تعثرا كبيرا.
وأشاد الرئيس الأمريكي، (الأربعاء)، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، بحسب بيان للبيت الأبيض، بالجهود المصرية لتعزيز المصالحة السياسية في ليبيا ووقف التصعيد العسكري بين أطراف النزاع في ليبيا، على خلفية «إعلان القاهرة» الداعي لمفاوضات سياسية بين حكومة السراج المدعومة من تركيا، وقوات خليفة حفتر التي تدعمها مصر والإمارات وروسيا.
وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن ترمب والسيسي ناقشا سبل استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع في ليبيا حول وقف إطلاق النار، التي أعلنت بعثة الأمم المتحدة استئنافها، في وقت سابق، الأربعاء، إضافة إلى بحث رحيل جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
وترعى الولايات المتحدة، من خلال وزارة الخزانة الأمريكية، المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، الذي تعول عليه أديس أبابا في توليد الطاقة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، بينما تخشى مصر من خطط ملء وتشغيل السد على حصص مصر من مياه النيل.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، (الأربعاء)، أن الاتصال الهاتفي بين السيسي وترمب «تناول بعض الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة».
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أنه جرى خلال الاتصال «تبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة (إعلان القاهرة)، إذ أعرب ترمب عن ترحيبه بالجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة وإنهاء أعمال العنف بدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده»، وفقا لبيان الرئاسة المصرية في صفحة المتحدث الرسمية على «فيسبوك».