يعمد نظام الملالي لتثوير الشعوب بنشر الفكر الطائفي في المنطقة العربية والإسلامية وتحديدا في دول جنوب آسيا.
وتعتبر باكستان من ضمن الدول التي تغلغل النظام الإيراني في مفاصلها، وسيطر على إعلامه، ومول التنظيمات الطائفية لإحداث حالة عدم استقرار في الداخل الباكستاني، حيث نجحت طهران في إيجاد أرضية طائفية لها في باكستان من خلال ما تسمى بالمراكز الثقافية، التي انتشرت في المدن الباكستانية، والتي ساعدتها على التوغل في مفاصل التيارات والنخب ومراكز صناعة القرار، وتقديمها الدعم لمنظمات طائفية لنشر الفكر الطائفي الإيراني الإرهابي.
كما نجح نظام الملالي أيضا في الهيمنة على الأجهزة الإعلامية والقنوات الخاصة، وإنشاء قنوات تلفزيونية طائفية تعمل على بث الفكر الطائفي التخريبي والظهور كقوة إقليمية في جنوب آسيا، كما قدم الحرس الثوري الإيراني تدريبات ودعما عسكريا لجماعة «جيش محمد الشيعية»، التي تتخذ من إقليم البنجاب قاعدة لها، حيث انخرطت في بعض الأعمال المسلحة ذات الصلة بالصراع الطائفي في الإقليم، وكان الظهور الأول لها في عام 1993، عندما أعلن «مورد عباس يازداني» تأسيسها لمساندة إحدى المنظمات الشيعية.
ونفذت هذه الجماعة عددا من العمليات، استهدفت العلماء في باكستان منذ أواسط الثمانينات، وأدت إلى مقتل المئات قبل أن يعلن الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، حظرها، في يناير 2002. وعملت طهران والحركات الطائفية المدعومة إيرانيا على تأسيس عدد من التنظيمات المسلحة المحظورة في باكستان، وقدمت لها الدعم بالمال والسلاح والتدريب، وأهم هذه التنظيمات «سباه محمدية» و«حزب الله الباكستاني» و«قوة المختار» (مختار فورس)، وعدد من المليشيات الطائفية في المناطق القبلية الباكستانية، إضافة إلى ذلك تمكنت إيران من إقامة معاهد لتدريس الفكر الطائفي في مختلف المدن، وإعادة صياغة عقولهم بما يتلاءم مع المشروع الإيراني.
وهدف طهران الأساسي للتوغل في باكستان وسعيها المتواصل لدعم الخلايا الإرهابية والطائفية في باكستان؛ زعزعة استقرار المنطقة، إذ سعت إيران الخمينيَّة إلى دعم تمددها في «باكستان»، انطلاقا من الحدود والتداخل القبلي وأيضا التنافر المذهبي.
وتتجاوز حدود البلدين 900 كيلومتر، حيث تنشط الجماعات البلوشية المسلحة على طول تلك الحدود، وتزعم طهران أن الجماعات البلوشية تنطلق من باكستان ضد الأهداف الإيرانية الداخلية. إنه الدور التخريبي الإيراني في باكستان، وتنفي إسلام آباد هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.. أجندة إيران تتركز في السيطرة على الإعلام ونشر الفكر الإرهابي.. وتمرير الطائفية تحت غطاء الثقافة.
تغلغل مدروس لأهداف توسعية
انخرطت إيران بشكل أكبر في باكستان من خلال نشر ثقافتها الطائفية القميئة داخل المجتمع الباكستاني، فعلى مدى العقود الـ3 الماضية، نجح نظام الملالي في إنشاء المراكز التعليمية الطائفية، لغسل أدمغة الشعب واستقطاب الطلبة من مختلف الأعمار وتقديم المنح الدراسية لهم لتغيير أفكارهم ومبادئهم. ويقدر عدد الطلبة الباكستانيين الدارسين في الجامعات الإيرانية بالآلاف. كما أسس نظام المرشد علي خامنئي مراكز ثقافية في المدن الرئيسية الباكستانية، وأرسل مندوبين إيرانيين لإدارة هذه المراكز الطائفية، التي تعمل في المقام الأول على تجنيد الأفراد خدمة لمصالحها الطائفية، واختراق المجتمع الباكستاني لنشر المذهب الطائفي.
وتعتبر باكستان من ضمن الدول التي تغلغل النظام الإيراني في مفاصلها، وسيطر على إعلامه، ومول التنظيمات الطائفية لإحداث حالة عدم استقرار في الداخل الباكستاني، حيث نجحت طهران في إيجاد أرضية طائفية لها في باكستان من خلال ما تسمى بالمراكز الثقافية، التي انتشرت في المدن الباكستانية، والتي ساعدتها على التوغل في مفاصل التيارات والنخب ومراكز صناعة القرار، وتقديمها الدعم لمنظمات طائفية لنشر الفكر الطائفي الإيراني الإرهابي.
كما نجح نظام الملالي أيضا في الهيمنة على الأجهزة الإعلامية والقنوات الخاصة، وإنشاء قنوات تلفزيونية طائفية تعمل على بث الفكر الطائفي التخريبي والظهور كقوة إقليمية في جنوب آسيا، كما قدم الحرس الثوري الإيراني تدريبات ودعما عسكريا لجماعة «جيش محمد الشيعية»، التي تتخذ من إقليم البنجاب قاعدة لها، حيث انخرطت في بعض الأعمال المسلحة ذات الصلة بالصراع الطائفي في الإقليم، وكان الظهور الأول لها في عام 1993، عندما أعلن «مورد عباس يازداني» تأسيسها لمساندة إحدى المنظمات الشيعية.
ونفذت هذه الجماعة عددا من العمليات، استهدفت العلماء في باكستان منذ أواسط الثمانينات، وأدت إلى مقتل المئات قبل أن يعلن الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، حظرها، في يناير 2002. وعملت طهران والحركات الطائفية المدعومة إيرانيا على تأسيس عدد من التنظيمات المسلحة المحظورة في باكستان، وقدمت لها الدعم بالمال والسلاح والتدريب، وأهم هذه التنظيمات «سباه محمدية» و«حزب الله الباكستاني» و«قوة المختار» (مختار فورس)، وعدد من المليشيات الطائفية في المناطق القبلية الباكستانية، إضافة إلى ذلك تمكنت إيران من إقامة معاهد لتدريس الفكر الطائفي في مختلف المدن، وإعادة صياغة عقولهم بما يتلاءم مع المشروع الإيراني.
وهدف طهران الأساسي للتوغل في باكستان وسعيها المتواصل لدعم الخلايا الإرهابية والطائفية في باكستان؛ زعزعة استقرار المنطقة، إذ سعت إيران الخمينيَّة إلى دعم تمددها في «باكستان»، انطلاقا من الحدود والتداخل القبلي وأيضا التنافر المذهبي.
وتتجاوز حدود البلدين 900 كيلومتر، حيث تنشط الجماعات البلوشية المسلحة على طول تلك الحدود، وتزعم طهران أن الجماعات البلوشية تنطلق من باكستان ضد الأهداف الإيرانية الداخلية. إنه الدور التخريبي الإيراني في باكستان، وتنفي إسلام آباد هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.. أجندة إيران تتركز في السيطرة على الإعلام ونشر الفكر الإرهابي.. وتمرير الطائفية تحت غطاء الثقافة.
تغلغل مدروس لأهداف توسعية
انخرطت إيران بشكل أكبر في باكستان من خلال نشر ثقافتها الطائفية القميئة داخل المجتمع الباكستاني، فعلى مدى العقود الـ3 الماضية، نجح نظام الملالي في إنشاء المراكز التعليمية الطائفية، لغسل أدمغة الشعب واستقطاب الطلبة من مختلف الأعمار وتقديم المنح الدراسية لهم لتغيير أفكارهم ومبادئهم. ويقدر عدد الطلبة الباكستانيين الدارسين في الجامعات الإيرانية بالآلاف. كما أسس نظام المرشد علي خامنئي مراكز ثقافية في المدن الرئيسية الباكستانية، وأرسل مندوبين إيرانيين لإدارة هذه المراكز الطائفية، التي تعمل في المقام الأول على تجنيد الأفراد خدمة لمصالحها الطائفية، واختراق المجتمع الباكستاني لنشر المذهب الطائفي.