مرتزقة سوريون نقلتهم أنقرة إلى ليبيا لدعم مليشيا الوفاق. (أرشيفية)
مرتزقة سوريون نقلتهم أنقرة إلى ليبيا لدعم مليشيا الوفاق. (أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يوما بعد يوما يغرق نظام أردوغان في المستنقع الليبي، ورغم حجم الخسائر التي يتعرض لها مرتزقته ومليشياته، إلا أنه يواصل التخبط والعناد، فبعد أن أعلن على لسان وزير خارجيته مولود تشاوش أوغلو، أمس (الخميس)، رفضه المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في ليبيا، زاعما أن الدعوة لوقف النار والبيان المشترك كانا قد انتهيا قبل أن يبدآ أصلا، عادت أنقرة وأعلنت قبولها وقف إطلاق النار لكن برعاية أممية.

وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة (إن.تي.في) التلفزيونية أمس: «من الممكن أن يكون وقف النار في ليبيا برعاية الأمم المتحدة»، مطالبا الولايات المتحدة بأن تلعب دورا أنشط في ليبيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفي المحادثات السياسية.


واعتبر أن مشاركة الولايات المتحدة مهمة لحماية مصالح حلف شمال الأطلسي، مضيفا أن مسؤولين أتراكا وأمريكيين سيناقشون الخطوات المحتملة، وفقا لما اتفق عليه الرئيس رجب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، خلال اتصال هاتفي (الإثنين) الماضي.

وفي دليل آخر على حالة التخبط التركي، فإن هذه التصريحات تزامنت مع استمرار تركيا في إذكاء نار الحرب في ليبيا، إذ أفصحت مصادر موثوقة، أن 3 طائرات شحن عسكرية تركية في طريقها إلى غرب ليبيا، موضحة أن طائرتين أقلعتا من إسطنبول، والثالثة من قاعدة قونيا.

وأضافت أن سفينة الشحن CIRKIC التي أبحرت من ميناء إسطنبول وحيدر باشا التركيين على التوالي والتي لم تتمكن فرقاطة يونانية تتبع لعملية إيريني من تفتيشها أو إيقافها، تقترب من موانئ غرب ليبيا.

ليس هذا فحسب، بل يواصل نظام أردوغان الزج بالمرتزقة السوريين إلى طرابلس لدعم مليشيا الوفاق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلاً عن استمراره في نقل السلاح إلى «الوفاق»، على الرغم من الدعوات الدولية للتمسك بحظر توريد السلاح إلى البلاد التي مزقتها الحرب.

وكانت الإمارات ومصر حذرتا مساء (الأربعاء) من استمرار التصعيد العسكري، مؤكدتين أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الناجع للأزمة الليبية.