ضاق موقع التدوينات القصيرة «تويتر» ذرعا بعشرات الآلاف من الحسابات المزيفة المروّجة لسياسات رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، وسدد الموقع ضربة مفاجئة للنظام التركي الذي استيقظ صباح اليوم على واقع جديد يستلزم معه الحصول على شهادة «حسن سير وسلوك» بعدما تدنت شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ وصول «الخليفة أردوغان» إلى السلطة وسط تأييد لافت ومريب من الحركات الجهادية والتنظيمات الإرهابية ومن مطاريد جماعة الإخوان في مصر والسودان ودول المغرب العربي، ويتوقع تصدر هؤلاء قائمة أصحاب الحسابات المزيفة التي أنشئت أصلا لدعم أردوغان في مواجهة خصومه في الداخل واختراقهم، وتسويق مشاريعه التوسعية في ليبيا وسورية.
وفي الأسبوع الماضي اعتقل النظام صحفية تركية شهيرة بتهمة «الشروع في التجسس» بتقارير لم تكتبها أصلا على صفحتها في الشبكة العنكبوتية، وليس بعيدا أن تكون المغدورة قد وقعت في أيدي القراصنة الأردوغانيين الذين نجحوا في اختراق حسابها في الموقع، وتقديمها للنظام الباطش في طبق شهي. وتضع واقعة الحسابات المزيفة التي أنشأها النظام التركي مواقع مثل تويتر وفيسبوك وانستجرام على المحك بعدما اختارت تلك المواقع الناشطة اليمنية المعارضة توكل كرمان مسؤولة عن محتوى الحريات والنشر، وهو الاختيار الذي واجه سيلا من الانتقادات وموجات من الأسئلة، فكيف لذراع يصنف تنظيمها كأخطر الجماعات الإرهابية في العالم أن تتصدى لمسؤوليات حماية الرأي والحريات في العالم.. هل امتدت يد كرمان التي تتخذ من إسطنبول وبعض العواصم الأوروبية مستقرا لاستدراج معارضي أردوغان ومنهم الصحفية ميّسر يلدز، المتخصصة في الشؤون العسكرية، واعتقالها بتهمة التجسس السياسي والعسكري، إذ احتجزتها الشرطة العسكرية بتهمة تسريب معلومات عسكرية عن تورط أردوغان في الحروب الدائرة في سورية وليبيا. وأحصى موقع تويتر نحو 37 مليون تغريدة نشرتها الحسابات المزيفة للترويج لسياسات أردوغان وتدخلاته السافرة في شؤون الدول العربية والإسلامية، ودعمه المباشر لجماعات الإخوان خصوصا في مصر والسودان، ومن الخرطوم إلى أنقرة وإسطنبول هرب عشرات من رموز الجماعة المطلوبين بعد سقوط نظام عمر البشير في ثورة شعبية، وأنشأ بعضهم قنوات فضائية إخوانية معادية انطلاقا من إسطنبول فيما نجحت الحسابات الأردوغانية المزيفة في اختراق مئات من المواقع الإلكترونية الخصيمة للنظام التركي بعد تعثر النظام في تنفيذ قانون يعزز صلاحيات «حراس الأحياء»، أي مليشيات الشوارع، لملاحقة المعارضين لحزب العدالة والتنمية، وحين تعثرت المحاولة في الأرض، اختار النظام تجريب السلاح عبر الفضاء الإلكتروني. وجاء كشف الحسابات المزيفة بعد ساعات من تصدر هاشتاق «أردوغان مجرم حرب» قائمة الأكثر تداولا عبر موقع تويتر، للتنديد بما يقوم به من إرهاب ونهب لخيرات الشعب الليبي. وقال أحد المغردين: «هل تعلم أن أردوغان يحارب العرب بمرتزقة العرب فى أرض العرب ويطبل له بعض حثالة العرب»!
في كل يوم تضيق الحلقات على الأردوغانيين العرب، كما تضيق على الجماعات التي تعتبر زعيم حزب العدالة والتنمية مفتاح الخلافة المرتقبة من النيل إلى الفرات. لن ينجح هؤلاء، وقد فضح موقع التدوينات القصيرة النهج الذي يتبناه خليفتهم المزعوم في التوسع والسيطرة عبر الدعاية الكاذبة، وبتأجير المواقع والأصوات وشراء المؤيدين، لشرعنة فتوحاته الداخلية وغزواته الخارجية مدعوما بعشرات المطاريد والمرتزقة من الجماعات الإرهابية التي تعتبر إسطنبول مجرد جسر مؤقت.. «من يربي الثعبان في داره لا شك لادغه».
وفي الأسبوع الماضي اعتقل النظام صحفية تركية شهيرة بتهمة «الشروع في التجسس» بتقارير لم تكتبها أصلا على صفحتها في الشبكة العنكبوتية، وليس بعيدا أن تكون المغدورة قد وقعت في أيدي القراصنة الأردوغانيين الذين نجحوا في اختراق حسابها في الموقع، وتقديمها للنظام الباطش في طبق شهي. وتضع واقعة الحسابات المزيفة التي أنشأها النظام التركي مواقع مثل تويتر وفيسبوك وانستجرام على المحك بعدما اختارت تلك المواقع الناشطة اليمنية المعارضة توكل كرمان مسؤولة عن محتوى الحريات والنشر، وهو الاختيار الذي واجه سيلا من الانتقادات وموجات من الأسئلة، فكيف لذراع يصنف تنظيمها كأخطر الجماعات الإرهابية في العالم أن تتصدى لمسؤوليات حماية الرأي والحريات في العالم.. هل امتدت يد كرمان التي تتخذ من إسطنبول وبعض العواصم الأوروبية مستقرا لاستدراج معارضي أردوغان ومنهم الصحفية ميّسر يلدز، المتخصصة في الشؤون العسكرية، واعتقالها بتهمة التجسس السياسي والعسكري، إذ احتجزتها الشرطة العسكرية بتهمة تسريب معلومات عسكرية عن تورط أردوغان في الحروب الدائرة في سورية وليبيا. وأحصى موقع تويتر نحو 37 مليون تغريدة نشرتها الحسابات المزيفة للترويج لسياسات أردوغان وتدخلاته السافرة في شؤون الدول العربية والإسلامية، ودعمه المباشر لجماعات الإخوان خصوصا في مصر والسودان، ومن الخرطوم إلى أنقرة وإسطنبول هرب عشرات من رموز الجماعة المطلوبين بعد سقوط نظام عمر البشير في ثورة شعبية، وأنشأ بعضهم قنوات فضائية إخوانية معادية انطلاقا من إسطنبول فيما نجحت الحسابات الأردوغانية المزيفة في اختراق مئات من المواقع الإلكترونية الخصيمة للنظام التركي بعد تعثر النظام في تنفيذ قانون يعزز صلاحيات «حراس الأحياء»، أي مليشيات الشوارع، لملاحقة المعارضين لحزب العدالة والتنمية، وحين تعثرت المحاولة في الأرض، اختار النظام تجريب السلاح عبر الفضاء الإلكتروني. وجاء كشف الحسابات المزيفة بعد ساعات من تصدر هاشتاق «أردوغان مجرم حرب» قائمة الأكثر تداولا عبر موقع تويتر، للتنديد بما يقوم به من إرهاب ونهب لخيرات الشعب الليبي. وقال أحد المغردين: «هل تعلم أن أردوغان يحارب العرب بمرتزقة العرب فى أرض العرب ويطبل له بعض حثالة العرب»!
في كل يوم تضيق الحلقات على الأردوغانيين العرب، كما تضيق على الجماعات التي تعتبر زعيم حزب العدالة والتنمية مفتاح الخلافة المرتقبة من النيل إلى الفرات. لن ينجح هؤلاء، وقد فضح موقع التدوينات القصيرة النهج الذي يتبناه خليفتهم المزعوم في التوسع والسيطرة عبر الدعاية الكاذبة، وبتأجير المواقع والأصوات وشراء المؤيدين، لشرعنة فتوحاته الداخلية وغزواته الخارجية مدعوما بعشرات المطاريد والمرتزقة من الجماعات الإرهابية التي تعتبر إسطنبول مجرد جسر مؤقت.. «من يربي الثعبان في داره لا شك لادغه».