أثار خبر دعوة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي لزيارة الكويت، من قبل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، حالة من ردود الفعل الغاضبة في أوساط الشعب الكويتي بمختلف فئاته.
ورأى عدد من المغردين، أن البيان الذي نشر على صفحة الغنوشي في «فيسبوك»، مشيراً إلى أن اللقاء بالسفير الكويتي في تونس ناقش كيفية مواجهة البلدين لفايروس «كورونا»، يندرج ضمن المغالطات والتمويه، بأسلوب دأب عليه الغنوشي في تعامله مع الأوضاع في المنطقة، وانحيازه الواضح للمواقف التي لا تخدم القضايا العربية.
وذهبوا إلى أن الغنوشي «غير مرحب به»، لأن الشعب الكويتي لن ينسى تأييده للغزو العراقي، والظهور مع عدد من مؤيديه فرحين يتبادلون الضحكات مع صدام حسين عندما زاروا بغداد أثناء الأزمة، وكان من الراقصين على أوجاع الشعب الكويتي. ووصفوه بالحاقد على دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام ٢٠١١، بدليل ظهوره في إحدى اللقاءات وهو يردد، أن الممالك العربية ستزول قريباً.
وحذروا من التعاطي مع الغنوشي، أو الوثوق به، لأن رموز التنظيم الإخواني لن يرضوا عن دول وقيادات وشعوب الخليج، بل ويريدون دمار وإسقاط دول أخرى، بدليل أنهم يضعون أيديهم بأيدي أعداء الخليج سواء اكانوا عرباً أو اتراكاً او فرساً.
وأعرب كويتيون عن استغرابهم توجيه الدعوة للغنوشي من قبل الغانم في وقت يواجه فيه بحالة من الغضب والاحتجاجات من الشعب التونسي، الذي يرفض تصرفاته، التي أضرت بعلاقات تونس مع بعض الدول، بل ووصل الأمر في تونس إلى المطالبة بتنحيه من رئاسة البرلمان، ولا زال الشارع التونسي يغلي ضد شخصية إخوانية وجهت لها الدعوة لزيارة بلادهم التي عرفت بوقوفها على مسافة واحدة من الدول العربيّة، مشددين على أنهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال زيارة الغنوشي، الذي رقص على جراح الكويتيين.