-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

مع دخول «قانون قيصر» حيز التنفيذ، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بسورية جيمس جيفري، أن القانون يعبر عن موقف الكونغرس الأمريكي مما يحدث وحدث من قبل في سورية، بحسب موقع «العربية».

وقال جيفري، اليوم (الأربعاء)، إن الكونغرس يدعم الخطوات الدبلوماسية التي تقوم بها الإدارة لإيجاد سبل لإنهاء الصراع من خلال القرار الدولي 2252، مضيفاً أن التصنيف الذي صدر عن الخارجية مبني على القرار التنفيذي الصادر في الخريف الماضي والذي يفرض عقوبات على من يهدد الأمن في سورية ويمنع التوصل إلى الحل السياسي.

وأكد أن وزارة الخزانة ستصدر حزمة من العقوبات اليوم، لافتاً إلى أن هناك 15 عقوبة اليوم من أصل 39 سبق للاتحاد الأوروبي أن فرضها على أشخاص سوريين.

وتابع: «العقوبات الثانوية أي التي تلحق بالأشخاص والمؤسسات التي تدعم الأسد ونظامه ستطبق، والقانون يعطي وزارة الخزانة الصلاحية، وسنلاحق أي شخص في أي مكان يقدم هذا الدعم».

وأوضح أن العقوبات لا تمس الشعب السوري، وأن الولايات المتحدة هي أكبر مقدم للمساعدات في سورية، مشدداً: «نحن نستهدف أشخاصاً في النظام. والنظام يأخذ الأموال لتمويل حملته ضد السوريين».

وأضاف جيفري: «فرضنا عقوبات على أسماء الأسد لأنها أصبحت جزءاً من تمويل النظام. نريد تدمير قدرات هؤلاء الأشخاص على استعمال التسهيلات الدولية ونمنعهم من شراء حاجياتهم من هارودز، والسفر مع لوفتهانزا، وسنلاحقهم في أي مكان».

وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في سورية كارثي والسبب هو النظام، قائلاً إن سورية تحتاج إلى 400 مليار دولار لإعمارها وهذا ما تسبب به النظام.

وذكر جيفري أنه تحدث إلى الروس وكانت محادثات جيدة، مشيراً: «أبلغناهم بمضمون قانون قيصر، وأعطينا الروس الخيار الاستراتيجي بالتخلي عن أجندة بشار الأسد، لكنني لا أرى أن موسكو أخذت هذا الخيار».

كما لفت إلى أن الأسد لا يستطيع القيام بكل ما يفعله بدون دعم روسيا، فموسكو عنصر مهم جداً لأن الأسد بدونها لا يستطيع القيام بأي عمل بما في ذلك إنقاذ نفسه. وقال: «نطلب من روسيا الضغط على الأسد والعمل على إخراج الايرانيين وباقي القوات وبالتالي نحن أيضاً نخرج من سوريا». وتابع: «لا نرى تغييرا استراتيجيا لدى روسيا».

وشدد على أن القرارات الدولية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جميعهم لم يطلبوا التخلص من الأسد، بل تغيير تصرفات النظام، والسماح بوقف النار، وعودة اللاجئين، ووقف القصف على المدنيين، قائلاً: «نحن لا نتحدث إلى الأسد».