عمرو موسى
عمرو موسى
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
حذر الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى من أن تركيا تشكل أكبر الأخطار على العالم العربي حاليا. وقال موسى في حديث إلى قناة «سكاي نيوز عربية»، مساء أمس (الخميس)، إن تركيا «تحركت عسكريا خلال الأيام الأخيرة في 3 مواقع في العالم العربي، في شمال العراق عبر غارات جوية، وفي شمال سورية بوجود عسكري على الأرض، وفي ليبيا عبر وجود جوي وبحري ومرتزقة ومليشيات. وأضاف وزير الخارجية المصري السابق: نحن نواجه تطورا خطيرا جدا في المنطقة، وآخره قدرة تركيا على الوجود في أكثر من موقع في اللحظة نفسها.

واعتبر أن تركيا أخطر على العالم العربي من إيران نظرا لقدراتها الإستراتيجية، كما أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها علاقة إستراتيجية ضخمة مع الولايات المتحدة ومثلها مع روسيا، ولديها أيضا مصالح متشابكة مع الاتحاد الأوروبي.


وأعرب عن اعتقاده أنه ما كان ممكنا أن تقوم تركيا بما تقوم به في ليبيا، وأن تعبر أجواء مياه المتوسط، وأن توجد هناك بقوات عسكرية ومليشيات ومرتزقة من دون موافقة القوى العظمى، مؤكدا أن أنقرة مستفيدة من هذا الأمر.

ولفت موسى إلى أن هناك وجودا لقوى كبرى في ليبيا مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول أوروبية، معتبرا أنه ليس من الضروري أن تكون مصالح هذه القوى متناسقة، لكنها مجمعة على إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه حتى يتم تدبير الأمور.

ورأى موسى أن هذه القوى «تريد ألا يأخذ رئيس حكومة طرابلس فايز السراج كل شيء، ولا يأخذ قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر كل شيء أيضا».

ودعا إلى ضرورة التنسيق بشأن الوضع الراهن بين دول الجوار العربي والأفريقي لليبيا، لأن «التهديد الموجود هناك يؤثر عليها».

وأكد أن الأوضاع الراهنة من أسوأ ما واجه العالم العربي في العصر الحديث، بسبب «انقسام العرب وتعارض بعض مصالحهم، فلم يعد هناك موقف عربي، بل أصبح هناك أكثر من موقف. وقال موسى إن هناك «التفافا حول العالم العربي واختراقا له»، خصوصا من تركيا وإيران.

وبالنسبة للتدخلات الإيرانية، رأى أن الوضع لم يعد كذلك، فهناك شعور فعلا بانحسار الدور الإيراني، خصوصا في سورية، فإذا تكلم شخص ما بشأن سورية فإن العنوان هو روسيا، فثمة اهتمام بدور هذه الدولة.

وقال إن النفوذ الإيراني انحسر أيضا في دول أخرى مثل لبنان واليمن، وعزا ذلك إلى العقوبات الأمريكية التي فرضت على طهران وتداعيات الصدام مع الولايات المتحدة.