اتهمت الحكومة اليمنية (الجمعة) المجلس الانتقالي الجنوبي بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض والمضي في إثارة الفوضى والسيطرة على مؤسسات الدولة في محافظة سقطرى وقصف المدنيين.
وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن ما ينفذه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي من سيطرة على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى وقصف المدنيين هو اعتداء غاشم على أبناء الأرخبيل وتمرد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية لن يتم القبول به أو التهاون معه».
وأضافت: «هذا الهجوم المسلح والاعتداء الغاشم على المواطنين يمثلان الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، ويكشفان حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها».
وأشارت الحكومة إلى أن الهجوم المسلح الذي شنته مجاميع مسلحة وفقا لتوجيهات قيادة ما يسمى المجلس الانتقالي على محافظة أرخبيل سقطرى، وسيطرتها على عدد من المباني الحكومية ومؤسسات الدولة، يحتم الوقوف بجدية، وعدم الصمت حيال ما يجري انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية للحكومة أمام شعبها والرأي العام.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى إحدى أهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية.
وأكدت الحكومة أن إصرار العناصر المتمردة لما يسمى المجلس الانتقالي على إدخال سقطرى إحدى أكثر مناطق العالم أمانا في الفوضى لن يكتب له النجاح، وسترتد هذه المؤامرة على نحر من افتعلها أو تورط فيها سواء بالدعم المباشر أو غير المباشر.