أكد رئيس البرلمان الكويتي مرزوق علي الغانم أن دعوة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي لزيارة الكويت أولية وبروتوكولية ولا مجال حاليا لتفعيلها أو تلبيتها، مشيرا إلى أنها وجهت للغنوشي بصفته وليس لشخصه أو توجهه السياسي، مذكرا بموقفه المؤيد للغزو العراقي لبلاده.
وأوضح الغانم أن توجهات الكويت مختلفة عن توجهات رئيس البرلمان التونسي، لافتا في بيان لتوضيح ما يثار بشأن اللغط، وما تم تداوله حول دعوته لرئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي لزيارة الكويت، إلى أن الدعوة وجهت 9 فبراير الماضي وتأخر تسليمها بسبب كورونا.
وذكر البيان أنه جرت العادة في الكثير من الاجتماعات التي تجمع رئيس مجلس الأمة برؤساء برلمانات العالم، أن يتلقى دعوات للزيارة وهو بدوره يوجه دعوات لزيارة الكويت وقد وجه الغانم دعوات بروتوكولية لكل رؤساء البرلمانات العربية الشقيقة دون استثناء على فترات والمعني بها الدول والشعوب والبرلمانات وليس الأشخاص، ولا يمكن أن تستثنى تونس أو أي دولة أخرى.
وتابع «دعوة رئيس البرلمان التونسي وغيره تمت خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في ٨ فبراير الماضي في العاصمة الأردنية عمان، والتي عقدت لمواجهة صفقة القرن، وتلقى رئيس مجلس الأمة الكويتي فيها دعوة من البرلمان التونسي في ذات الاجتماع، وبالفعل في يوم ٩ فبراير أرسل رئيس البرلمان الكويتي لرئيس برلمان تونس رسالة خطية بروتوكولية تتضمن الدعوة، أي أن الدعوة قبل موضوع كورونا وانتشاره، وربما التبس الأمر على البعض بسبب تأخر تسليم الدعوة الغنوشي من قبل السفير في تونس، وربما هذا التأخير بسبب ظروف الإغلاق وحركة الطيران خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهو أمر يلتمس فيه رئيس البرلمان العذر للسفير».
وأضاف «ونحن إذ نشير إلى هذا الأمر، نشير إليه فقط توضيحا لمن انتقد موعد الزيارة التي بدت وكأنها دعوة جديدة، كذلك لا بد من التوضيح بأن الدعوة البروتوكولية لا تعني حدوث الزيارة فعليا حيث إن إجراءات الزيارة الفعلية تتطلب أمورا كثيرة وهذا ما لم يشرع به مكتب الرئيس من الأساس».
أما بشأن توجهات الغنوشي فهي لا تمثل توجهات رئيس مجلس الأمة- يضيف البيان-، و لا تمثله لسبب بسيط، فرئيس مجلس الأمة يوجه دعوة لرئيس أي برلمان بصفته وليس لشخصه أو توجهه السياسي، ويحكمه هنا معيار الصداقة والعلاقة مع الدولة المدعوة، فتونس مثلا دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقة معها، وهذا ما حصل مع رئيس البرلمان التونسي السابق محمد الناصر الذي زار الكويت العام الماضي بناء على دعوة رسمية من الرئيس الغانم.