لا تزال تفاصيل القطب الخفية في مقتل القاضي الإيراني الهارب في رومانيا تتكشف يوما بعد آخر.
فغلام رضا منصوري الذي كان مطلوبا للمحاكمة في قضية فساد كبرى في طهران، ووجد جثة هامدة في بهو فندق «دوك» في بوخاريست، كان قرر على ما يبدو قبل سقوطه مغادرة الفندق إلى جهة مجهولة، بحسب موقع «العربية».
فقد دفع القاضي المتهم بسجن العديد من الصحافيين في بلاده، جميع نفقات الفندق قبل لحظات من موته يوم الجمعة الماضي، وتبادل أطراف الحدیث مع موظف الاستقبال.
بعدها استقل المصعد إلى الطابق الذي كان يسكن فيه، لكنه لم يدخل الغرفة وبعد لحظات من صعوده، سقط من أعلى إلى أسفل، وتحطم جسده على بعد أمتار قليلة من استقبال الفندق، وتسبب سقوطه بكسور وتمزقات في الأطراف ونزيف داخلي.
إلى ذلك، تبين أن منصوري، التقى يوم الحادث، بضابط الشرطة الذي كان من المفترض أن يقدم له نفسه كل أسبوع. وقال الضابط إنه لم يكن يوجد ما يشير في ردود القاضي أو سلوكه إلى احتمال أن يتخذ أي إجراءات خطيرة.
يذكر أن الشرطة الرومانية ما زالت تحقق في القضية، وقد عمدت سابقا إلى تحليل لقطات كاميرات المراقبة بالفندق كما أخذت إفادات موظفي الفندق.
يشار إلى أن غلام رضا منصوري، هو أحد المتهمين في قضية «أكبر طبري»، اتهم بتلقي 500 ألف يورو على سبيل الرشوة.
وبحسب ما ذكره المدعي العام في القضية، فقد غادر منصوري إيران بعد وقت قصير من اعتقال طبري، وترك هاتفه المحمول في إيران.