فيليب سالم
فيليب سالم
-A +A
راوية حشمي (هاتفيا - واشنطن) hechmirawia@
كشف عضو الدائرة الداخلية بالحزب الجمهوري الأمريكي البروفيسور فيليب سالم، عن صفقة يحضر لها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد تنهي التمدد الإيراني في الشرق الأوسط. وقال العضو السابق في اللجنة الاستشارية للعناية الطبية للرئيس جورج بوش (الأب)، إن الصفقة المرتقبة قد تقلب الموازين لصالحه، في خضم الحرب الباردة والقوية القائمة بين واشنطن وطهران التي تتخذ من (العراق وسورية ولبنان) ساحة لها. وأضاف أن هذه الصفقة لن تبرز ملامحها إلا قبل أسبوعين من موعد الانتخابات لقطع الطريق على المتربصين بالدخول على الخط لتخريبها.

ووصف ترمب بأنه «مبدع» في صنع الصفقات، فهو صاحب كتاب «فن الصفقة»، وأن الحرب الباردة التي يخوضها ضد إيران تمهيد للصفقة التي ستكون مختلفة بشكل كامل عن تلك التي أبرمها باراك أوباما مع الإيرانيين في الملف النووي. وأفصح أن صفقة ترمب ستتضمن 3 بنود: الملف النووي، الصواريخ الباليستية التي لم يضمنها أوباما في صفقته، وأهم بند هو قطع التمدد الإيراني في العالم العربي. وشدد على أن ترمب لن يسمح لإيران أن تهيمن على منابع النفط في الشرق الأوسط،، وبالتالي سيعمل على فك الخناق عن عنق اليمن والعراق وسورية ولبنان وفلسطين، لافتا إلى أن لبنان سيكون من المستفيدين من هذه الصفقة.


وحول مكامن قوة ترمب، لفت إلى أدائه ونجاحه في حماية الاقتصاد والأمريكيين من أي هجوم خارجي، مؤكداً أنه لا يوجد أي رئيس لديه القدرة على تنفيذ الوعود التي يقطعها المرشحون خلال حملاتهم الانتخابية كما فعل ترمب، الذي تميز بصدقه وبأنه لا يغلّف الأمور، وأنه الأحرص على الاقتصاد الأمريكي.

وحول كيفية استفادة لبنان من الصفقة في ظل خضوعه لسيطرة «حزب الله»، كشف أن «حزب الله» سيكون من ضمن البنود التفصيلية للصفقة، بحيث سيجري تجفيف الأموال الداعمة له ولـ«حماس» ولكل المليشيات الإيرانية.

وحذر من أن السياسيين اللبنانيين الحاليين سيفسدون على لبنان أي حل، فهم الذين وضعوه تحت رحمة «حزب الله»، والوصاية الإيرانية والسورية، معتبرا أن مشكلة لبنان أعمق من أن تأتي هذه الصفقة وحدها لتحرره، رغم أنها ستقلل الضغط على اقتصاده. ورأى أن الحل في دعم الثورة اللبنانية التي قد تضل طريقها وتتعثر لكنها ستبقى الخيار الوحيد ليس لتغيير الثقافة السياسية القائمة.

وحول موقف مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر، من أن حكومة لبنان لم تف بوعودها الإصلاحية، وأن واشنطن من العقوبات قادمة على «حزب الله»، قال: «الواضح أن هناك تبدلا في الموقف الأمريكي حيال لبنان، والحل أو الخيار الوحيد المتبقي حالياً هو استقالة الحكومة، وأن تعنت السلطة وتمسكها بهذه الحكومة سيقود لبنان إلى الانهيار الكبير، لاعتبارات عدة، أبرزها أن هذه «حكومة مقنعين»، يقف خلف كل وزير فيها حزب من أحزاب السلطة يدير الأمور عن بعد، إضافة إلى إمساك «حزب الله» بالدبلوماسية وهذا أخطر ما يمكن أن يحجب ثقة العالم، والانهيار الذي يسير إليه لن يقف إلا بتشكيل حكومة تحظى بثقة العالم».