أعلنت السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا أنها اتفقت مع وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي على طي الصفحة بعد القرار المؤسف الذي جاء لتحييد الانتباه عن الأزمة الاقتصادية، في إشارة إلى قرار القضاء منعها من الحديث لوسائل الإعلام.
ووصفت شيا في تصريح لها، اليوم (الاثنين)، اللقاء مع ناصيف بأنه «كان جيدا، مؤكدة أن واشنطن مستعدة لدعم لبنان طالما تتخذ الحكومة الخطوات الإصلاحية. وتطرقا إلى القرار القضائي الذي صدر أخيرا وناقشا المستجدات الحالية على الساحة المحلية»، واستعرضا العلاقات الثنائية، وشددا على أهمية التعاون بين الحكومتين في المجالات كافة دعما للبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.
من جهته، شدد وزير الخارجية على حرية الإعلام وحق التعبير، وناقش مع السفيرة بشكل صريح المستجدات الحالية على الساحة المحلية.
وكانت السفيرة شيا أكدت في مقابلة جديدة مع قناة «الحدث» أن تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس في بلد كلبنان. وقالت إنها لم تتصور أن ينتج عن مقابلتها السابقة كل هذا الجنون، بحسب تعبيرها، في إشارة إلى صدور قرار قضائي يمنعها من التصريح لوسائل الإعلام اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات طلب من رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد استدعاء القاضي محمد مازح، الذي أصدر القرار بحق السفيرة إلى التفتيش القضائي للاستماع لإفادته لجهة خرق المادة 95 من قانون القضاء العدلي والتي تتصل بأهلية القاضي المؤهّل لممارسة مهماته، وسيستمع إليه رئيس الهيئة الرئيس القاضي بركان سعد أو يمكن أن يكلّف أحدهم للاستماع إليه في الساعات القادمة.