في سابقة تاريخية، اكتسح مرشحو حزب «البيئة» (الخضر) نتائج الدورة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت (الأحد) بعد فوزهم في كل من مرسيليا ثاني كبرى مدن فرنسا، وليون، وستراسبورغ، وبوردو، وبواتيه.
وتجرع حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» هزيمة ثقيلة.
وشهدت الدورة الثانية للانتخابات البلدية أكبر نسبة مقاطعة في تاريخ الجمهورية الخامسة، وأظهرت النتائج الأولية تقدما واضحا لحزب الخضر وحلفائهم اليساريين بالسيطرة على مدينتي ليون ومرسيليا، وتقدمهم في الاقتراع للسيطرة على مجلس مدينة بوردو، أكبر مدينة في فرنسا.
وفاز رئيس الوزراء إدوارد فيليب برئاسة بلدية مدينة لوهافر، بعد ترشحه بشكل مستقل، رغم انتمائه لحزب «الجمهورية إلى الأمام»، ما قد يؤدي إلى تعديل حكومي رغم أن الدستور الفرنسي يسمح لفيليب بتعيين شخص آخر للعمل رئيسا للبلدية إذا شغل منصب رئيس الوزراء.
وفي باريس، التي تمثل مطمع أكثر المترشحين، فقد تقدمت رئيسة البلدية الاشتراكية الحالية آن إيدالغو على منافستها رشيدة داتي، مرشحة اليمين التي حصلت على 32% مقابل 50.2% لإيدالغو.
وفاز أيضا حزب مارين لوبان اليميني المتطرف في بربينيا، لتصبح أول مرة يسيطر فيها الحزب المناهض للاتحاد الأوروبي على مدينة يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة.
وأجريت الجولة الأولى في منتصف مارس الماضي وسجلت معدلات متدنية من المشاركة لم تمنح حزب ماكرون الصدارة، واضطرته للتحالف مع أحزاب اليمين في عدة مدن.
وقبل عام، كان ماكرون يأمل أن تساعد الانتخابات المحلية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك باريس، قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 2022، لكن معاونيه قللوا في الآونة الأخيرة من حجم التوقعات.