-A +A
أسماء فرنان (باريس) okaz_online@
شن الرئيس التركي السابق عبدالله غول، هجوما حادا على نظام أردوغان، وانتقد التوجهات السياسية والاقتصادية للحزب الحاكم، واصفاً الوضع السياسي بـ«دولة الحزب». ودعا غول في حوار نشرته صحيفة «قرار» أمس (الإثنين)، حزب «العدالة والتنمية»، إلى الخروج من الأجواء الحالية التي تعزز الاتجاه نحو منطق دولة الحزب. وانتقد التحول من النظام البرلماني للرئاسي، مؤكدا أن الأساس في الحكم هو فصل السلطات بعيداً عن أي وصاية، وأن النظام البرلماني القوي مناسب أكثر لتركيا. وحذر من التدهور الخطير في المؤشرات المالية والاقتصادية، وقال: إننا نتراجع إلى الوراء، الأصول المتراكمة مع مدخرات السنوات تفقد قيمة كبيرة، هذا الوضع مقلق.

من جهته، اتهم أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة سعد الدين إبراهيم، أردوغان باستغلال ضحايا الحروب والهاربين واللاجئين والنازحين، وتجنيدهم كمرتزقة. وكشف في مقال نشرته صحيفة «المصري اليوم» أمس الأول، أن الرئيس التركي وأعوانه بدأوا بتكوين كتائب من المُحاربين المستعدين للذهاب والقتال حيثما يرغب ويحلم «السُلطان».


واعتبر أن أردوغان وجد ضالته المنشودة في «نظام الحمدين» وثرواتهم الباهظة من النفط والغاز وعُزلتهم الخليجية، وعرض عليهم الحماية مقابل تمويل «الانكشارية الجديدة»، التي نشر منها في اليمن للسيطرة على مضيق باب المندب وتهديد الملاحة وخنق قناة السويس، وتهديد مصر. ولفت إلى أن أردوغان تعاون مع نظام طهران لكسر الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض على الملالي.

وقال إن أردوغان يعتقد أنه سيضرب عصفورين بحجر واحد من خلال ورقة للمساومة بها على جزء من حقول الغاز والنفط عبر حليف ليبي مضغوط من ناحية، وتهديد مصر من ناحية أخرى والانتقام منها بعدما أجهضت محاولة حلفائه الإخونجية في الاستيلاء على السُلطة .