-A +A
سلطان بن بندر (جدة) @SultanBinBandar

لم يعلم شرفاء قطر ممن اختاروا الموت سبيلا لهم لطرد العثمانيين من أرضهم في معركة الوجبة 1893 بقيادة قاسم بن محمد آل ثاني، أنه سيخرج من أصلابهم «حَمَدان» يؤسسان تنظمياً إرهابياً يعيد الأتراك إلى أرض قطر، وينقادا خلفهم ليس بالرأي فقط، بل بالسير وراءهم في أنقرة والدوحة.

ودون أي كرامة تظهر أو سيادة، أو أدنى معايير إظهار العزة على أرض الوطن، وقف حرس الشرف القطري على جانبي السجاد الأحمر في مطار الدوحة القديم، لاستقبال أردوغان في زيارته الـ26 للإمارة التي أصبحت بلا شك ضاحية تركية على ضفاف الخليج، وانقاد وزير دفاع تنظيم الحمدين خالد بن محمد العطية وراء «المرياع» التركي في استقباله على أرض الإمارة أمس (الخميس).

ولم يكن العطية وحده من أفراد تنظيم الحمدين المنقادين وراء مرياعهم أردوغان، بعد أن انقاد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وراء أردوغان خلال استقبال الأخير له في تركيا.

واختار أردوغان في الزيارة الأولى خارج البلاد له منذ بدء تفشي فايروس كورونا المستجد، الدوحة، في زيارة وصفت بـ«زيارة عمل»، يرافقه وزيرا الخزانة والمالية براءت ألبيراق، والدفاع خلوصي أكار، بعد اتخاذ الأتراك قطر وسيلة لتحقيق أجندتهم وأطماعهم ضد البلاد العربية.

يذكر أن قطر تحتضن قاعدة عسكرية تركية أفقدت الدولة القطرية أدنى مقومات السيادة على أرضها، حسب وثائق مسربة، أظهرت خضوع النظام القطري لتركيا، فيما تستعد الدوحة لاستقبال القاعدة التركية الثانية، لتفتح باب التساؤل: «بماذا سيعلق قاسم آل ثاني (رحمه الله) ومن شارك معه من القطريين الشرفاء في معركة الوجبة على عودة الأتراك إلى أرضهم بمباركة تنظيم الحمدين؟».