وصفت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، العلاقة بين الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بـ«الحرب الباردة».
وأكدت تقرير نشرته المجلة الأسبوعية، أن الرئيس قيس سعيّد متمسك بصلاحياته، في مواجهة ما يقوم به الغنوشي. ولفتت إلى أن هجوما قاده أحد المقربين من الغنوشي، على الرئيس التونسي، يعكس حدة الخلاف بين الجانبين.
وأفادت بأن حركة النهضة التي يقودها الغنوشي، قلّلت من أهمية قيس سعيّد ولم تتوقع فوزه في الانتخابات.
واعتبرت المجلة أن الغنوشي يتصرف كرئيس ثانٍ للدولة وليس كرئيس للبرلمان، ما دفع قيس سعيّد ليؤكد أخيرا أن «تونس لديها رئيس واحد».
وكان البرلمان التونسي أجل أمس (الخميس) النظر في موعد جلسة عامة لمناقشة لائحة متعلقة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا تقدمت بها كتلة الحزب الدستوري الحر.
وتطالب اللائحة التي تقدم بها الحزب منذ 8 يونيو، الحكومة بإعلان هذا التصنيف رسميا واعتبار كل شخص طبيعي أو معنوي تونسي له ارتباطات مع هذه الجماعة، مرتكبا لجريمة إرهابية طبقا لقانون مكافحة الإرهاب.
وكانت رئيسة الحزب عبير موسي اتهمت الغنوشي بالمماطلة في تحديد تاريخ جلسة عامة لمناقشة هذه اللائحة التي تصفها بـ«المصيرية»، وهدّدت «بالدخول في تحركات احتجاجية» في حال رفض عرضها.
واعتبرت أن فكرة اللائحة جاءت بعد ثبوت انخراط عدد من القيادات السياسية التونسية، في إشارة الغنوشي وقيادات حزبه، في منظمات عالمية تقودها شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ومعروفة بتطرف خطابها وفتاواها الداعية للقتل والتفجيرات وإهدار الدماء، وإشراف تلك القيادات على مكاتب في تونس لتمثيل هذه المنظمات الخطيرة وإدخال المال الأجنبي لتأمين نشاطها وفتح الباب لغسل المال وتمويل الإرهاب، وهو ما يشكّل تهديدا للأمن القومي التونسي.