فجرت البنود المسربة من الاتفاقية بين الصين وإيران جدلا واسعا، إذ احتوت على بنود سرية تتضمن منح جزر وقواعد عسكرية وجوية للصين مقابل الاستثمار في جميع القطاعات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، ودفع مبالغ مقدمة لطهران لشراء النفط الخام الإيراني.
وتنص الاتفاقية أيضا على مشاركة الصين في تطوير ميناء جاسك، والمشاركة في إنشاء مدينة صناعية، وبناء المصافي والصناعات البتروكيماوية والصلب والألمنيوم، وبناء المدن السياحية على ساحل مكران، الواقع على شواطئ بحر عمان.
لكن الخارجية الإيرانية زعمت اليوم (الأربعاء)، على لسان المتحدث باسمها عباس موسوي، عدم صحة هذه الأخبار، وقال عبر «تويتر» إن خطة العمل الشاملة للشراكة بين إيران والصين هي خارطة طريق واضحة ودليل رائد للعلاقات بين البلدين في المستقبل، حيث يمكن للصين كقوة اقتصادية رائدة في العالم في المستقبل القريب.
من جهته، كشف ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي، بنود الاتفاقية «المذلة» التي سيوقعها نظام الملالي مع الصين، وتنص على تسليم خيرات إيران ومقدراتها لبكين مقابل الحماية وإرسال قوات صينية وبنود خفية لم يتم الإعلان عنها.
وقال في رسالة للشعب الإيراني على «تويتر» اليوم «لقد وقع النظام الحاكم لبلدنا معاهدة مخجلة تستمر 25 سنة مع الصين وسمح لها بنهب مواردنا الطبيعية مقابل إرسال جنودها إلى أرضنا».
وحذر من أن استبدال الصناعات الإيرانية بالصناعة الصينية والتوقيع على هذه المعاهدة «المشينة» هي إجراءات تدل على السياسات السرية للحكام المتغطرسين لهذا النظام غير الإيراني والمعادي للبلاد الذي يحرم الشعب من حقوقه الطبيعية.
ولفت إلى أن الشروط والتفاصيل والتعديلات الكاملة على أي معاهدة أو اتفاقية وطنية يجب أن يراجعها أولاً الشعب ويصادق عليها بعد ذلك ويوافق عليها الممثلون الشرعيون للشعب في عملية. ودعا الإيرانيين إلى التفكير في مصالح البلاد ومعارضة هذه المعاهدة المخزية، مؤكداً أن الصمت ليس خياراً.
بدورها، جددت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، اتهام قائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بأنه كان يخطط لهجمات إرهابية تستهدف مصالح أمريكية ودول أخرى قبل عملية استهدافه.
وأكد مسؤول في الوزارة لوسائل إعلام أمريكية، إن مقتل سليماني كان خدمة لاستقرار المنطقة وتقويضاً ليد طهران عن زعزعة أمن دول الجوار. وجاء كلام المسؤول الأمريكي رداً على مزاعم المحققة الخاصة أغنيس كالامارد، التي ادعت أن عملية قتل سليماني غير قانونية.