تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظي بالقصاص من قتلة الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي على «الجريمة الجبانة».
وقال لنجله خلال زيارته مساء أمس (الأربعاء) أسرة الهاشمي «أبوك كان كله وطنية ودمه لن يذهب هدراً ابني.. وأنا أبوك موجود الآن». وأكد الكاظمي أن الهاشمي قدم أبهى صورة عن بلاده، واصفا موته «بالاستشهاد» الذي فجر استنكارا محليا ودوليا.
وقبل أن يجلس أولاد الخبير الراحل الثلاثة إلى جانب الكاظمي، همّ أحد الصبية بمصافحته، فغافلته الدموع، ليسارع الكاظمي قائلاً: «لا تبك حمودي أنت بطل كوالدك».
وكان الكاظمي قال في وقت سابق خلال ترؤسه اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني: «إننا مصممون بعزم لا يلين على ملاحقة الجناة، وأن لا تمر هذه الجريمة الجبانة بلا عقاب، وإن سيادة القانون سيكون لها دائماً الصوت الأعلى والأخير».
يذكر أن مسلحين مجهولين اغتالوا الهاشمي وسط العاصمة بغداد (الاثنين). وتمت العملية أمام منزله، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية، تحدث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية.
وعند إخراج جثته المضرجة بالدماء من السيارة، أظهرت مقاطع مصورة التقطتها كاميرات مراقبة أطفاله الثلاثة واقفين أمام هول هذا المشهد، يراقبون وجه والدهم المضرج بالدماء.