فشلت مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق في جولة جديدة من المحادثات التي يستضيفها الاتحاد الأفريقي حول تنظيم تدفق الماء من «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا.
وكان الاتحاد الأفريقي بدأ جهود وساطته قبل أسبوعين، والتي تضمنت 11 جلسة عبر الإنترنت لكسر الجمود حول ملء وتشغيل «سد النهضة» الإثيوبي الذي تكلف بناؤه 4 مليارات دولار.
ويمثل السد حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا، لكن في الوقت ذاته، يشعل المخاوف في القاهرة من الضغط على إمدادات المياه من النيل.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، (الثلاثاء)، إن «المطالب التي لا تتغير والمطالب الإضافية والزائدة من مصر والسودان حالت دون التوصل لاتفاق بختام جولة المفاوضات».
ولم تذكر الخارجية الإثيوبية التفاصيل، لكنها أضافت أن أديس أبابا مستعدة لإظهار المرونة مع استمرار المحادثات.
وقالت وزارة الري المصرية (الاثنين) إن الدول الثلاث سترفع تقريرا عن المحادثات إلى الوسيط سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي، الذي يجري استعدادات لقمة مصغرة جديدة.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الهدف المنشود هو التوصل لاتفاق.
من جهته أفاد وزير الإعلام السوداني فيصل صالح، بأن القضية يجب أن تحل عبر الحوار وأنه من الضروري التوصل لحل عادل للحد من التأثيرات السلبية للسد.
ويسعى السودان ومصر لاتفاق ملزم قانونا قبل ملء السد وهو ما تقول إثيوبيا إنها ستشرع فيه هذا الشهر مستغلة الأمطار الموسمية.