فيما أكد الجيش الليبي الوطني جاهزيته للتصدي لأي محاولة من حكومة الوفاق والمليشيات التابعة لها والمدعومة من تركيا للهجوم على سرت، ارتفعت وتيرة الاستعدادات العسكرية غرب المدينة، إذ تشهد مناطق وسط البلاد حركة نشطة للطائرات التركية المسيرة. وأفادت مصادر بهبوط طائرة شحن تركية في قاعدة الوطية الجوية جنوب طرابلس.
ولا تزال التعزيزات تصل لتشكيلات حكومة الوفاق بقيادة تركيا إلى مناطق القداحية وبوقرين، استعداداً للهجوم على سرت والجفرة، وأكدت المصادر، استهداف مدفعية الجيش لتحركات عسكرية جنوب شرقي مدينة مصراتة.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، قال إن تركيا ما زالت تدفع بمزيد من المرتزقة والمعدات العسكرية إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق، والسيطرة على النفط.
وأضاف في مؤتمر صحفي، مساء (الخميس)، أن أنقرة بدأت بتحويل مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها للانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، إذ اتخذت منشآت حيوية في المدينة لتمركز المليشيات المسلحة، وأرسلت لها المعدات والقوّات، مضيفاً أنها تواصل بالتوازي مع ذلك تعزيز تواجدها العسكري في قاعدة الوطية الجوية.
ولفت المسماري إلى تحشيد عسكري تقوم به تركيا في محيط سرت، مؤكدا أن «هناك حركة من الدفع بمزيد من المليشيات في منطقة الهيشة والقداحية وفي زمزم وبعض المناطق الغربية»، وأكد أن قوات الاستطلاع التابعة للجيش رصدت قيام المليشيات بتلغيم كوبري السدادة وبعض المناطق التي تعيق التقدم نحو مصراتة.
وشدّد على أن القيادة العامة للجيش، دعمت كل خطوط الدفاع غرب سرت للدفاع عن المدينة وعن منطقة الهلال النفطي.
وكانت تقارير إعلامية، قالت، إن صوراً بالأقمار الصناعية كشفت تواجد طائرات مسيّرة في مواقع حول مصراتة، وذكرت أن عناصر من القوات التركية والمليشيات المسلّحة الموالية لحكومة الوفاق، أنشأت ملاجئ خلال الأسابيع القليلة الماضية في جنوب القاعدة الجوية بمصراته لتستخدم في العملية العسكرية المرتقبة في سرت، وفي الهجوم على قاعدة الجفرة.