أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم (السبت)، مقتل قائد قوات الباسيج في أورامان جمال كريمي،، خلال اشتباكات مع مجموعة كردية مسلحة في محافظة كردستان غرب البلاد. وأفادت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري، بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل كريمي وعضو في باسيج المنطقة.
وبعد خروج مظاهرات عارمة في مناطق عدة منددة بسياسات النظام، أكدت تقارير محلية، أن قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب انتشرت بشكل كثيف في مدن رئيسية عدة. وتداول ناشطون أخباراً حول انتشار أمني في العاصمة طهران. كما انتشرت مقاطع عن تكثيف الوجود الأمني في شوارع بهبهان، جنوب غرب البلاد، والتي شهدت مظاهرات حاشدة مساء الخميس، إضافة إلى نشر القوات الأمنية في مدن مشهد وشيراز. وكانت استخبارات الحرس الثوري أعلنت عن اعتقال مجموعة من الشبان كانوا يعدون للمظاهرة في محافظتي خُراسان وفارس.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية، تسليمها الصندوقين الأسودين الخاصين بطائرة الركاب الأوكرانية التي تم إسقاطها قرب طهران في يناير الماضي إلى فرنسا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية محسن بهاروند، أمس، أن مسؤولين من هيئة الطيران المدني الإيرانية برفقة أحد القضاة، نقلوا الصندوقين الأسودين إلى باريس، (الجمعة)، على أن يبدأ الخبراء تحليل بياناتهما غداً (الإثنين). وتحطمت طائرة الركاب الأوكرانية من طراز «بوينغ» بعد وقت وجيز من إقلاعها من مطار طهران في الثامن من يناير الماضي، ما أودى بأرواح 176 شخصاً كانوا على متنها. واعترفت طهران بعد 3 أيام من الإنكار بالكارثة، التي وقعت في ذروة التصعيد العسكري بين طهران وواشنطن في المنطقة، بأن الطائرة أسقطت بصاروخ إيراني «عن طريق الخطأ»، خلال تحليقها فوق موقع عسكري تابع للحرس الثوري.