لا تزال الفصائل السورية الموالية لنظام أردوغان تواصل انتهاكاتها ضد سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة)، أن فصيل السلطان مراد التابع لتركيا سرق ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قريتي «ليلان والأربعين» قرب طريق «m4» في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، إذ شوهدت سيارات رباعية الدفع تابعة لتلك المجموعة تنقل أثاث المنازل وخزانات المياه.
وأكدت مصادر المرصد، أن تلك السيارات اتجهت إلى مستودعات تخزين في مدينة رأس العين، لبيعها لاحقاً في سوق المسروقات.
وسبق أن أضرمت تلك الفصائل النار في منازل العديد من المواطنين المهجرين في قريتي تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة.
وأفاد المرصد السوري في حينه بأن عناصر تلك الفصائل سرقوا محتويات المنازل وحرقوها، بعد أن وجهوا لأصحابها تهمة الانتماء لقوات سورية الديمقراطية. وأفصح عن وجود خلافات بين تلك الفصائل، بسبب اقتسام الغنائم أو فرض السيطرة.
وقال بعض سكان رأس العين وتل أبيض، إن اشتباكات عدة وقعت بين تلك الفصائل من أجل فرض غلبة فريق على آخر، خصوصاً في مدينتي رأس العين وتل أبيض بالحسكة.
يذكر أن القوات التركية سيطرت على مدينتي رأس العين وتل أبيض في أكتوبر الماضي بعد هجوم عسكري على مناطق قوات سورية الديمقراطية، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان المدينتين وأريافهما إلى مدن كوباني (عين العرب) ومنبج والحسكة والرقة والقامشلي.