حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم (الثلاثاء)، من أن فايروس كورونا الذي أصاب أكثر من 16 مليون شخص، وحصد أرواح أكثر من 650 ألفاً حول العالم، ليس مثل الإنفلونزا التي تتبع عادة أنماطاً موسمية، وشددت على عدم الاستكانة في مواجهة انتقال عدوى الوباء الفتاك بالصيف في نصف الكرة الشمالي.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، في إفادة صحفية عبر الإنترنت من جنيف: «الناس لا تزال تفكر في مسألة المواسم، ما ينبغي أن نفهمه جميعاً أن هذا فايروس جديد، وسلوكه مختلف».
ودعت إلى توخي الحذر في تطبيق الإجراءات لإبطاء العدوى التي تنتشر عبر التجمعات الكبيرة. وحذرت هاريس من التفكير في وجود موجات للفايروس. وقالت: «ستكون موجة كبيرة واحدة. سوف تتفاوت علواً وانخفاضاً بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس قدميك».
يذكر أن مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي،، ألمح في مارس الماضي إلى أن الطقس البارد مناسب أكثر من الطقس الحار والرطب لكوفيد-19. لكنه حذر من أن كورونا قد يعود في دورات موسمية، مشدداً على الحاجة الملحة لإيجاد لقاح وعلاجات فعالة.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، أمس (الاثنين)، أن إبقاء البلدان حدودها مغلقة ليس إستراتيجية «قابلة للتطبيق» لمحاربة الوباء.
وستعقد لجنة تقييم الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية اجتماعاً هذا الأسبوع «لإعادة تقييم الوباء» بعد ستة أشهر على إعلانها أن كورونا يشكل حالة طارئة للصحة العامة الدولية.