-A +A
«عكاظ» (جدة, لندن) okaz_online@
اتهم مركز دراسات دفاعية بريطاني متخصص الرئيس التركي رجب أردوغان بانتهاج «سلوك استبدادي»، بات يشكل خطرا على وحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكشف أن فرنسا تشعر بخيبة أمل كبيرة جراء الصدام مع أنقرة، وقد لا تبقى صامتة.ودعا المعهد الملكي للخدمات المتحدة في تقرير له أمس (السبت)، إلى عدم التقليل من أهمية الحادثة التي وقعت بين سفن حربية تركية وفرنسية قبالة السواحل الليبية في يونيو الماضي، نتيجة استفزازات السفن التركية، مؤكدا أنها تعكس الانقسام الإستراتيجي بين دول الناتو.

وأكد أن إرسال تركيا مقاتلين متشددين يعزز صورتها باعتبارها تشكل خطرا أمنيا على مصالح الناتو، إضافة إلى شراء صواريخ إس 400 الروسية، والتهديدات المتكررة بفتح الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين للعبور إلى أوروبا. وحذر من أن «الناتو» سيصبح في خطر حال استمر في توفير الغطاء لأعمال تركيا الاستفزازية من دون تحميلها عواقب تلك الأعمال.


وكان موقع «نورديك مونيتور» السويدي، كشف عن وثائق جديدة تفضح دعم «نظام الحمدين» للإرهابيين في سورية، وتورط نظام أردوغان في شراء النفط من تنظيم داعش. وأفصح الموقع في تقرير نشره أمس، أنه حصل على وثائق قضائية تتعلق بقضية مقتل ضابط تركي كبير، وتتضمن اعترافات للعقيد فرات ألاكوش، الذي كان يعمل في قسم الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة التركية، خلال جلسة استماع أمام المحكمة الجنائية في أنقرة العام الماضي، تتعلق باغتيال الجنرال سميح ترزي.

وأعلن ألاكوش أن الفريق زيكاي أكساكالي، الذي كان يعمل سراً مع جهاز الاستخبارات التركي، هو من أمر باغتيال العميد ترزي، كون الأخير كان يعرف حجم التمويل الذي قدمته الدوحة لتركيا لشراء الأسلحة والذخائر للإرهابيين في سورية، إضافة إلى حجم الأموال التي جرى تسليمها لهذه الجماعات والأموال التي اختلسها المسؤولون الأتراك. وبحسب الوثائق، فإن ترزي كان على علم بأسماء المتورطين من الحكومة التركية في عملية تهريب النفط من «داعش» في سورية، وكيف تم تقاسم الأرباح.

وكان ترزي على علم أيضاً بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الأتراك الذين جلبوا كبار قادة الجماعات المتطرفة لتلقي العلاج في تركيا مقابل رشى حصلوا عليها من هذه الجماعات. كما كشف ألاكوش، خلال جلسة الاستماع، أن ترزي كان يعرف خبايا إهدار الأموال التي يتم إنفاقها على الحرب في العراق وسورية، بإشراف من الرئيس التركي رجب أردوغان.