بعد 15 عاماً، تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الـ7 من أغسطس الجاري حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، إثر تفجير ضخم بسيارة مفخخة هز بيروت في 14 فبراير 2005.
ومنذ تأسيس المحكمة التي وجهت الاتهام إلى 5 عناصر في مليشيا حزب الله، أعلن الحزب أنه لا يعترف بها، زاعما أنها «مسيّسة»، ورفض تسليم المتهمين.
وباستثناء مصطفى بدر الدين، القائد العسكري السابق لـ«حزب الله»، الذي قُتل في سورية عام 2016، تقتصر المعلومات عن المتهمين الـ4 الآخرين على ما قدمته المحكمة الدولية. ولا يُعرف شيء عن مكان وجودهم حالياً.
وكان بدر الدين يُعدّ المتهم الرئيسي والعقل المدبر لجريمة اغتيال الحريري. وجاء في مذكرة توقيفه أنه «خطط للجريمة وأشرف على تنفيذها». وفي مايو 2016، أُعلن مقتله قرب مطار دمشق.
كما انضم بدر الدين إلى صفوف «حزب الله» بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وانخرط في تنفيذ هجمات عدة، طال أبرزها في 1983 السفارتين الفرنسية والأمريكية في الكويت، واعتقلته السلطات هناك.
سليم عياش
تتهم المحكمة سليم عياش (56 عاماً)، المسؤول العسكري في «حزب الله» بقيادة العملية. وجاء في مذكرة توقيفه أنه «المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصياً في التنفيذ». وتشمل التهم الموجهة إليه وضع «مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي»، و«ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة»، وقتل الحريري و21 شخصاً آخرين «عمداً باستعمال مواد متفجرة»، ومحاولة قتل 226 شخصاً.
وفي سبتمبر 2019، وجهت المحكمة الدولية تهمتي «الإرهاب والقتل» لعياش لمشاركته في 3 هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين العامين 2004 و2005.
حسين عنيسي وأسد صبرا
وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة لكل من حسين عنيسي (46 عاماً) وأسد صبرا (43 عاماً) «التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة»، و«التدخل في جريمة قتل رفيق الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة».
وفي مارس 2018، رفضت المحكمة طلباً بتبرئة عنيسي بعدما قال محاموه إن الادعاء لم يقدم أدلة كافية لإدانته.
ووافق القضاة على أن معظم الأدلة المقدمة ضده، والتي يستند معظمها إلى تسجيلات من شبكات الهواتف النقالة وشرائح الهواتف المستخدمة في الهجوم، هي ظرفية.
إلا أن القاضية اعتبرت أنه «يوجد ما يكفي من الأدلة التي يمكن أن تستنتج المحكمة منها أن عنيسي كان يعلم مسبقاً بطبيعة خطة اغتيال الحريري وبشكل خاص استخدام عبوة ناسفة في مكان عام».
حسن مرعي
قررت المحكمة الدولية ملاحقة مرعي (54 عاماً) عام 2013، وضمت في فبراير 2014 قضيته إلى قضية المتهمين الآخرين. ووُجهت له اتهامات بـ«التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي»، وقتل الحريري والقتلى الآخرين عمداً.