كشف استطلاع حديث للرأي العام أن الرئيس الجمهوري دونالد ترمب يتصدر الولايات الوطنية وولايات ساحة المعركة متفوقاً على المرشح الديموقراطي المفترض نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد الديموقراطية بتكليف من صحيفة صنداي إكسبريس، أن ترمب يتفوق على بايدن بنسبة 48% مقابل 46%.
والأكثر من ذلك، أن ترمب فتح تقدما أكبر وفقاً لهذا الاستطلاع في الولايات الحاسمة، ما يعني أن ترمب من المتوقع أن يفوز حالياً بـ309 أصوات في المجمع الانتخابي، أي أكثر مما حصل عليه في عام 2016. وبشكل عام، أظهر هذا الاستطلاع أن ترمب على الصعيد الوطني حصل على 48% مقابل 46% لبايدن، ولم يقرر 6% بعد.
ومن بين الناخبين البيض، يتقدم ترمب بنسبة 53% إلى 46%. كما أظهر الاستطلاع أن ترمب قوي بشكل غير متوقع عند الناخبين السود، إذ بلغت نسبة الناخبين السود 20% في هذا الاستطلاع (حصل على نحو 8% من أصوات السود في عام 2016)، في حين أن نسبة بايدن في هذا الاستطلاع بلغت 77%.
أما الناخبون من أصل إسباني في هذا الاستطلاع، فقد قال 51% إلى 38% إنهم سيصوتون لبايدن، مما سيمثل أيضا زيادة للرئيس ترمب مقارنة بأدائه في عام 2016 مع اللاتينيين.
وكتب المحرر السياسي لصحيفة صنداي إكسبريس ديفيد مادفوكس، عن استطلاع الرأي: «الأهم من ذلك أن الرئيس ترمب لديه تقدم بنسبة 48% إلى 43% في الولايات المتأرجحة فلوريدا وأيوا وميشيغان ومينيسوتا وبنسلفانيا وويسكونسن، الأمر الذي من شأنه أن يعيده إلى البيت الأبيض مع حصيلة من الأصوات الانتخابية تبلغ 309 إلى 229 لبايدن».
وأظهر الاستطلاع تقدم ترمب في فلوريدا بنسبة 47 إلى 45%، وتفوقه في مينيسوتا بنسبة 46% إلى 45%، وفي نيوهامشير 46% إلى 43%.
وقال مادفوكس إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن ترمب يظهر كزعيم للسباق بسبب اعتقادهم بأنه الأفضل في التعامل مع الاقتصاد مع وضع ثلث الناخبين الاقتصاد على رأس قضية الانتخابات، و66% يعتقدون أن الاقتصاد يتراجع بعد فايروس كورونا، إذ يعتقد الناخبون أن ترمب أفضل للاقتصاد بنسبة 57% إلى 43%.
ونقلت الصحيفة عن مدير معهد الديموقراطية باتريك باشام قوله: «إن بيانات المسح تظهر على ما يبدو أن حملة بايدن ربما وصلت إلى ذروتها». وأضاف: «على الرغم من أن بايدن لا يزال في سباق تنافسي مع دونالد ترمب، وقد يفعل ذلك حتى يوم الانتخابات، إلا أن دعمه لا ينمو.
ومن الواضح أن جميع القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين تقريباً تتجه لصالح الرئيس ترمب. المزيد من الأمريكيين يشعرون بالقلق إزاء الاقتصاد والحفاظ على الوضع الحالي، أو الحصول على وظيفة جديدة. فهم لا يلومون ترمب بشكل خاص على الانكماش الاقتصادي الناجم عن الإغلاق، وهم يعتقدون أنه سيقوم بعمل أفضل من بايدن لتصحيح السفينة الاقتصادية».