آثرت السعودية أن تعمل بأصلها في نجدة الملهوف ومساعدة المحتاج كما هي عادتها في إغاثة المنكوبين، تاركة للآخرين الشعارات الرنانة والاستعراض في وسائل الإعلام دون فعل حقيقي يرى بالعين.
ومنذ اللحظات الأولى التي بدأت تتضح فيها فداحة حجم الكارثة التي خلفها انفجار مرفأ بيروت، عملت المملكة العربية السعودية عبر ممثلياتها في لبنان على التنسيق لضخ المساعدات الممكنة ميدانياً.
وفيما اختارت كثير من دول العالم إبداء التعاطف مع اللبنانيين شعبا وحكومة، ومد يد العون «متى ما طلبوها»، كان التحرك السعودي أصدق وأسرع من غيره، فالمساعدات الطبية وسيارات الإسعاف والإمكانات المتوافرة باتت في الميدان لمساعدة «الشعب اللبناني» في كارثته.
وأكدت السعودية في بيان رسمي وقوفها التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق. وقالت «إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم، وما أسفر عنه من سقوط قتلى ومصابين». وعبرت حكومة المملكة عن خالص عزائها ومواساتها لذوي الضحايا والمصابين، سائلة المولى عز وجل أن يرحم من ماتوا في هذا الحدث الأليم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان من كل مكروه.