طالبت منظمات يمنية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك السريع لمساعدة سكان المحافظات التي تعرضت لأضرار بالغة بسبب كوارث السيول. وحذرت في بيان مشترك اليوم (الأربعاء)، من أن اليمن يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء السيول، ما يشكل عبئاً إضافياً على المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية خصوصاً مخيمات النازحين التي دمرتها السيول.
وأكدت منظمات سام للحقوق والحريات، والمركز الأمريكي للعدالة، وتمكين للتنمية وحقوق الإنسان، ودفاع للحقوق والحريات، وشبكة نساء من أجل اليمن، أن المخاطر الصحية في تزايد متوقعة انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك بسبب الأمطار والسيول.
وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة الشرعية، أعلنت في وقت سابق أن السيول جرفت بشكل كلي وجزئي مساكن 2.242 نازحاً في محافظات مأرب وأبين والضالع.
في غضون ذلك، أفاد تقرير عسكري اليوم، بأن 82 مدنياً قتلوا وجرحوا في الحديدة بينهم نساء وأطفال في أنحاء متفرقة من المحافظة خلال الشهور الثلاثة الماضية، كما دمرت 7 منازل. وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي حولت أكثر من 80 مدنياً في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة إلى دروع بشرية، مؤكداً أنها تنفذ ممارسات لا أخلاقية بحق الأطفال المجندين بإشراف القيادي الحوثي حسن الجديري المكنى (بأبوعلي) والذي يعمل مشرفاً وقائياً في شرطة الرعيني بمحافظة الحديدة.
من جهة أخرى، فرضت مليشيا الحوثي على المواطنين الرافضين تجنيد أبنائهم في محافظة إب، دفع مبلغ ألف دولار كفدية. وأفادت مصادر إعلامية يمنية، بأن مواطنين في مديريات الشعر وبعدان والسياني والعود، يشكون من حملات حوثية متواصلة تجبرهم على تجنيد أطفالهم بالقوة أو دفع مبالغ باهظة تصل إلى ألف دولار خصوصاً الأسر التي يعيش ذووها خارج البلاد، مؤكدة أن هذه الممارسات ضد المغتربين الذين غالبيتهم في أمريكا وسيلة ابتزاز جديدة. وقالت إن من يرفض تلفق له المليشيا تهمة كيدية ونقله إلى معتقلات سرية منها سجن منطقة «عزاب» جنوب مديرية العود.