تتصاعد حدة الغضب الشعبي اللبناني يوما بعد يوم ضد الطبقة السياسية المتهمة بالتقصير والمسؤولية عن كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وطرد لبنانيون غاضبون، اليوم (الجمعة) وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، من منطقة الكرنتينا في العاصمة، وهي الواقعة الثانية خلال 24 ساعة بعد طرد وزيرة العدل، ماري كلود نجم، (الخميس) خلال زيارتها مناطق منكوبة في بيروت.
وأظهر الفيديو عدداً من المواطنين يقومون بتنظيف الحطام جراء الانفجار، وهم يطالبون المجذوب بالرحيل والاستقالة. كما هتفوا قائلين «علقوا المشانق»، وهو «الهاشتاغ» الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر رواجاً في لبنان عبر تويتر أخيرا، إذ يطالب الشارع بمحاسبة المسؤولين عن المأساة.
وطالت شظايا الغضب الشعبي بقوة «حزب الله»، المدعوم من إيران والمشارك في السلطة المتهمة بالفساد، والذي يسيطر على جميع المعابر والمرافئ في لبنان.
يذكر أنه قتل في الانفجار الذي أحدث هزة أرضية ترددت أصداؤها في أنحاء المنطقة، 154 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 5000، وفق حصيلة لا تزال مؤقتة، إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف دون مأوى.
وقالت السلطات اللبنانية إن الانفجار نتج عن حريق اندلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ العاصمة، يُخزن فيه منذ 6 سنوات نحو 2750 طناً من نترات الأمونيوم «من دون أي تدابير للوقاية».