أكد أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني، أن الجسر الإغاثي السعودي لمساعدة منكوبي الانفجار في مرفأ بيروت الذي جاء إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالوقوف إلى جانب لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني.
وأوضح الحسيني أن الجسر الإغاثي يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي يتحلى بها قادة السعودية، ويبرز الدور المحوري لمملكة الخير والإنسانية على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية، مؤكدا أن المملكة كانت في مقدمة الدول التي بادرت فور وقوع انفجار مرفأ بيروت إلى إسعاف الجرحى عبر الفرق الإسعافية والجمعيات الطبية التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة.
وأضاف: سيسهم الدعم السعودي في تخفيف الضغط على المستشفيات اللبنانية التي واجهت ظروفاً صعبة في استقبال الجرحى عقب انفجار مرفأ بيروت، لاسيما أن القطاع الطبي اللبناني كان يواجه قبل هذه الكارثة تحدياً كبيراً آخر في معالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا والحد من انتشاره، كما تكمن أهمية المساعدات الإنسانية العاجلة التي تقدمها السعودية في أنها تأتي في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يعيشها اللبنانيون.
ولفت السيد الحسيني إلى أن المملكة تؤكد باستمرار موقفها الداعم لأمن واستقرار لبنان، وحرصها على تعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني بجميع طوائفه، حيث تنفتح المملكة على جميع اللبنانيين وتعتبر مختلف فئات الشعب اللبناني المملكة بلد شقيق يريد الخير والازدهار للبنان، ولم تتأخر المملكة يوما عن تقديم الدعم اللازم للبنان، عبر المواقف السياسية والاقتصادية التي اتخذتها المملكة تجاه لبنان منذ استقلاله، مروراً برعايتها «اتفاق الطائف» ودعمها مشاريع الإعمار.
وأضاف: استمرت المملكة في دعم لبنان سياسياً لتحرير جميع أراضيه واستعادة كامل حقوقه، كما دعمته اقتصادياً حتى يتخطى الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها، من خلال مشاركتها في مؤتمرات باريس الثلاثة، وفي مؤتمر سيدر في مارس 2019.
لقد وثق تقرير دولي صدر في عام 2016 حجم المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للبنان خلال الفترة الواقعة بين العامين 1990 و2015 من الهبات والمنح التي ناهزت 70 مليار دولار، قدمت بشكل مباشر وغير مباشر، وتوزعت بين استثمارات، ومساعدات ومنح وهبات، وقروض ميسّرة، وودائع في البنوك والمصارف.
وختم الحسيني: في مقابل مبادرات الخير السعودية لم تقدم إيران سوى الخراب والموت عبر تسليح وتوجيه حزب الله لخوض الحروب المدمرة للبنان، وقد أنفقت طهران عشرات مليارات الدولارات على مغامراتها في لبنان ومحيطه.