-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

لم ينجح إبراهيم بوبكر كيتا في البقاء رئيسا لمالي بعد 7 أعوام من توليه المنصب، إذ انتخب رئيساً في الانتخابات الرئاسية يوليو-أغسطس 2013، وأدى اليمين في 4 سبتمبر 2013.

ولد كيتا في كوتيالا مالي، ودرس الثانوية في باريس ثم تابع دراسته في جامعة داكار، وجامعة باريس وحصل على درجة الماجستير في التاريخ ودرجة الدراسات العليا، كذلك في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

بعد إكمال دراسته، أصبح باحثا في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، وقام بتدريس مقررات تخص السياسات في العالم الثالث في جامعة باريس.

عاد إلى مالي ليصبح المستشار الفني لصندوق التنمية الأوروبي وهو برنامج من الاتحاد الأوروبي للمساعدات في التنمية داخل مالي. ثم مدير منظمة «أرض الإنسان» وهي منظمة دولية غير حكومية تساعد الأطفال في العالم النامي.

وشارك كيتا في 1992 بفوز ألفا عمر كوناري، مرشح التحالف من أجل الديموقراطية في مالي (أديما)، وذلك بعد الإطاحة بموسى تراوري عام 1991، وفي فبراير 1993 عين وزيراً للخارجية ثم رئيسا للوزراء السنة التالية في وقت شهدت فيه مالي أزمة مدرسية واضطرابات شلت البلاد، وأمر الرجل الذي كان يجهر بانتمائه إلى «اليسار» بقمع المضربين بشدة معتبراً أنهم يخضعون «للتلاعب» وقرر حينها إغلاق المدارس وتعطيل الدراسة خلال السنة الدراسية 1993-1994.

وبعد صراعه مع التلاميذ والطلاب والنقابيين، واجه معارضي نظام ألفا عمر كوناري الذي انتخب مجدداً في 1997 لولاية ثانية وأخيرة من خمس سنوات.

كان كيتا يعتقد أنه في انتخابات 2002 سيكون مرشح حزبه ليخلف كوناري. لكن عندما تخلى عن منصب رئيس الوزراء قوبل بحركة احتجاج داخل حزبه، فانسحب من الحزب الرئاسي وأسس حزبه في 2001 التجمع من أجل مالي.

وعلى الرغم من دعم قسم من عناصر أديما الذين التحقوا بحزبه، إلا أنه هزمه في الانتخابات الرئاسية في 2002 أمادو توماني توري، الجنرال الذي أطاح بموسى تراوري في 1991 ووفى بوعده تسليم الحكم إلى المدنيين بعد ذلك، قبل أن ينتخب رئيسا لمالي في أغسطس 2013.