فيما أعربت مصر عن أملها في إنهاء ماراثون 9 سنوات من المفاوضات باتفاق عادل ومستدام يحفظ ويحمي حقوق الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، كشفت وزارة الموارد المائية السودانية، أن الخلافات ما زالت قائمة حول سد النهضة.
وكشفت في بيان أن الدول الثلاث خلال اجتماع في الخرطوم لوزراء الري، ستعمل على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة وتسليم مشروع مشترك لرئيس جنوب أفريقيا.
وأوضحت أنه خلال الاجتماع برزت خلافات تتعلق بتفسير «إجراءات دمج الاتفاقيات»، لكن الدول الثلاث تبادلت مقترحاتها للنص النهائي للاتفاقية. كما تم اختيار ممثلين، قانوني وفني، من كل بلد للمشاركة في دمج النصوص الثلاثة.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية محمد السباعي، أن الاجتماع لم ينطلق من نقطة الصفر كما كان يحدث أحياناً في بعض جولات المفاوضات، لكنه انطلق من مُخرجات القمة الأفريقية المصغرة التي عُقدت 21 يوليو وتوصيات الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث الذي عُقد في 16 أغسطس الجاري.
وأضاف: «كان العنوان الأبرز هو التفاوض للوصول إلى اتفاق ملزم قانونياً حول قواعد الملء والتشغيل، وبحث النواحي الإجرائية لمسار المفاوضات الحالي حتى 28 أغسطس».
وكانت مصر قد طلبت إبرام اتفاق ملزم حول سد النهضة، خلال اجتماع سداسي عقد الأحد دعت إليه جنوب أفريقيا -بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي- الدول الثلاث، لبحث تطورات المفاوضات.