أردوغان
أردوغان
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

رهن المحلل السياسي الدكتور طارق فهمي نجاح قرار وقف إطلاق النار في الأراضي الليبية الذي أعلن أمس (الجمعة) بوقف التدخلات التركية، وتفكيك المليشيا، وطرد المرتزقة.

وحذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة من أن إصرار نظام أردوغان على استمرار إرسال المرتزقة، والتدخل في الشؤون الليبية، سيؤدي الى المزيد من الصراعات بين طرفي الأزمة.

وقال فهمي لـ«عكاظ»، إن آخر شيء يفكر فيه أردوغان هو عملية السلام في ليبيا، فهو اعتاد على الحروب والجرائم ضد أكراد بلاده وفي سورية والعراق، كما أنه يعي جيداً أن حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج ستسقط، وأن شرعيتها الدولية تآكلت، وأن الشعب الليبي لا يرحب بوجوده، كونه يعمل على نهب الأموال وتدمير الشعب الليبي، وبالتالي يسعى بكل الطرق لإفشال أي اتفاق سياسي داخل البلاد.

واتهم أنقره بدعم المليشيات والمرتزقة الذين يهيمنون على حكومة الوفاق سياسياً وعسكرياً، عبر شحنات السلاح التي تحولت مساراتها من السر إلى العلن، بما يعني أن القيادة التركية لا تزال تصر على تحويل الصراع في ليبيا إلى حرب، لافتاً إلى أن تصريحات أردوغان الأخيرة تكشف نواياه الخبيثة، وتؤكد أنه لن يتراجع عن إشعال منطقة الشرق الأوسط، مقابل نهب ثروات النفط والغاز، وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي تدخلاً رادعاً، يوقف الأطماع العثمانية عند حدودها، ودعا الأمم المتحدة إلى أن تلعب دوراً إيجابياً يقود إلى قبول القرارات الدولية الخاصة بليبيا.