تواصل الفصائل الموالية لنظام أردوغان شمال سورية، انتهاكاتها ضد أهالي المنطقة، وإلى جانب الاقتتال على الغنائم وفرض السيطرة في معظم الأوقات، تستمر الخروقات في حق سكان تلك المناطق.
وأكد شهود عيان، أن قرية مصبغة في ريف رأس العين الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، شهدت توترا كبيرا بين الأهالي والشرطة العسكرية الموالية لأنقرة اليوم (السبت)، لليوم الثاني على التوالي.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلاع احتجاجات ضمت شيوخ ووجهاء العشائر، تضامناً مع المجلس المحلي في رأس العين، الذي أعلن قبل يومين تعليق أعماله، بسبب تعيين مدير جديد للبوابة الحدودية مع تركيا في رأس العين. وطالب المتظاهرون بوقف انتهاكات الفصائل وخروجهم من المناطق المدنية، ما دفع عناصر الشرطة والسلطان مراد إلى مغادرة القرية بعد إجبارهم من قبل الأهالي وفرقة المعتصم الموالية لتركيا التي وقفت إلى جانبهم. ونفذ عدد من أهالي بلدة رأس العين وقفة احتجاجية أمام البوابة الحدودية مع تركيا، طالبوا خلالها بتوفير الخدمات من ماء وكهرباء للمنطقة، بالإضافة لمطالبتهم بتغيير مسؤول المعبر وتعيين بديلا عنه من أبناء المنطقة.
يذكر أن احتجاجات رأس العين اندلعت بعد أن عينت القوات التركية قائدا جديدا للشرطة العسكرية في المدينة، بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده، وبعد أن علق المجلس المحلي لرأس العين أعماله، بحسب ما أفاد المرصد، احتجاجا على تعيين مدير للمعبر الحدودي من خارج أبناء المنطقة.
وشهدت مدينة رأس العين وريفها، غضبا واستهجانا من قبل الأهالي، بسبب محاولة الفصائل والقوات التركية إقصاءهم عن إدارة مناطقهم. كما تشهد تلك المناطق عمليات خطف وابتزاز للمدنيين بغية دفع المال.