دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
-A +A
محمد حفني (القاهرة)okaz_online@
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن القبض على القيادي الإخواني محمود عزت، يمثّل ضربة موجعة للإرهاب وللإخوان، ويقضي على كثير من مخططات الجماعة الإرهابية. ونوهت في بيان اليوم (الجمعة)، بجهود وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب، والتي توجت باعتقال القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومسؤول التنظيم الدولي للجماعة، في إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بعد هروبه وتخفيه لأكثر من 6 سنوات.

وأفادت إفتاء مصر بأن «العنف لدى الإخوان لم يكن وليد اللحظة الراهنة، بل يعتبر إستراتيجية متجذرة وضعها مؤسس الجماعة حسن البنا في العديد من كتاباته ورسائله الموجهة إلى أنصاره، وسار على نهجه من بعده قيادات ومنظرو الجماعة وعلى رأسهم سيد قطب.


وقالت إن دعوات البنا تحولت إلى منهج للدعوة والتربية عند رواد الجماعة ومفتيها، حتى جاء سيد قطب ليؤسس منهجاً شاملاً للفوضى والإرهاب، وأسس لجماعات التكفير والإرهاب في مختلف البلدان، فكان بذلك منشئاً لعقيدة التطرف المعاصرة.

وأفصحت أن الجماعة ومنذ نشأتها تعمدت العمل على مسارين: سياسي «علني»، متمثل في مكتب الإرشاد، والآخر جهاز عسكري «سري» متمثل في التنظيم. وتستخدم المسار الأول للتضليل والتمدد داخل المجتمعات، والثاني لنشر الفوضى وفرض رغباتها بالقوة في مواجهة مؤسسات الدولة، مضيفةً أنه ونتيجة هذه الازدواجية بين علنية الدعوة الإخوانية وإرهاب التنظيم الخاص، تبلورت داخل الجماعة حركة ذات هيكلين: هيكل علني يتحرك في الضوء ويستفيد من العلنية بما تتيحه من فرصة لمخاطبة الرأي العام، وهيكل سري يتحرك في الخفاء منفذاً المهام الإرهابية.

وأكدت دار الإفتاء أن الدولة المصرية، وعلى رأسها القوات المسلحة ووزارة الداخلية والأجهزة المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب، نجحت خلال السنوات الماضية في القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وشلَّت كثيراً من أدواتها وتحركاتها، وهو ما انعكس على تراجع العمليات الإرهابية في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، وساعد على المضي قدماً في مسيرة البناء والتنمية.