اعتراضا على تكليف السفير مصطفى أديب بتشكيل الحكومة الجديدة، تظاهر لبنانيون اليوم (الثلاثاء) في ساحة الشهداء وسط بيروت تحت عنوان «غضب لبنان الكبير»، حاملين الأعلام ورافعين لافتات تعبر عن مطالبهم وعن الحال الذي وصلت إليه لبنان على مختلف الصعد الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.
وتزامنت التظاهرة مع احتفال السياسيين بذكرى تأسيس «دولة لبنان الكبير» بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل بيروت ليل أمس (الاثنين).
وجابت المجموعات بعد ازدياد الأعداد شوارع بيروت للمطالبة «بحكومة اختصاصيين، لا حكومة حصص وتحاصص».
وفي نهر الكلب، تجمع عدد من المواطنين في ذكرى مئوية إعلان دولة لبنان الكبير بعنوان «من الولادة إلى السيادة»، طالبوا بمحاسبة الفاسدين.
وكان رئيس الوزراء المكلف وصل إلى المناطق المنكوبة في الجميزة ومار مخايل ببيروت في أول زيارة له بعد تكليفه، من أجل تفقد أضرار الانفجار الذي هز مرفأ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس، مودياً بحياة 190 شخصاً ومخلفاً آلاف الجرحى، إلا أن الزيارة استقبلت برفض قاطع من قبل بعض السكان الذين احتشدوا حول ضيف «السلطة» بحسب وصفهم.
وأظهر مقطع فيديو، لبنانيين ضد رئيس الحكومة الجديد مطالبين بطرده من المكان، وقالوا «أنت من السلطة ولست من الشعب، نحن لا نريدك» مؤكدين نزولهم للشارع للاحتجاج ضد تكليفه.