-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@

أعربت الحكومة الإثيوبية في بيان أصدرته وزارة خارجيتها اليوم (الخميس) عن شكرها العميق للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في احتضان المهاجرين الإثيوبيين، الذين يتم تهريبهم من اليمن بطريقة غير شرعية.

ووفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن هذا البيان يعدّ أول تعليق عام، رداً على تقرير إعلامي زعم أن المهاجرين محتشدون في غرف مكشوفة يطلبون المساعدة.

ورداً على التقرير، كشفت السعودية في بيان لها أنها درست حالة المهاجرين، وقالت «للأسف رفضت السلطات الإثيوبية إعادة دخولهم بدعوى عدم قدرتها على توفير مرافق الحجر الصحي المناسبة عند وصولهم».

وأشارت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيانها إلى أنها لم ترفض أبداً استقبال مواطنيها من أي دولة، لكن ذلك تباطأ مع انتشار جائحة الفايروس التاجي (كوفيد-19)، وسط مخاوف بين الإثيوبيين من أن المهاجرين العائدين قد يجلبون الفايروس.

وأضافت في بيانها أن "السعودية تتعاون دائما في إرساء عودة آمنة وكريمة لمواطنيها"، موضحة أن أديس أبابا تعمل بشكل وثيق مع الرياض بعد أن «أثار المسؤولون السعوديون مخاوف» بشأن عدد المهاجرين الذين يعبرون حدودها. وأوضحت الخارجية الإثيوبية أن عدد المهاجرين من بلادها يتصاعد، والسعودية تقبلهم رغم تزايد أعدادهم. واختتم البيان بأن الحكومة الإثيوبية شاكرة دائماً للجهود التي تبذلها السعودية بشأن ذلك.

وأفادت الصحيفة بأن مئات الآلاف من المهاجرين من إثيوبيا ودول القرن الأفريقي الأخرى يخاطرون بالعبور إلى المملكة عبر اليمن ودول الخليج الأخرى بحثاً عن عمل، وتتم إعادة إرسال العديد منهم إلى أوطانهم.