احتجاجات سابقة في إيران. (أرشيفية)
احتجاجات سابقة في إيران. (أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

وصف تقرير أممي وضع حقوق الإنسان والحريات في إيران بأنه مثير للقلق، مؤكدا وجود «قهر وقمع عنيف ووغير مسبوق». وأكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن أن «القمع العنيف» الذي تعرضت له احتجاجات نوفمبر عام 2019 بأنه من قبل السلطات الإيرانية، غير مسبوق ومثير للقلق.

وبحسب ما أعلنت شبكة «إيران إنترناشيونال» اليوم (الجمعة) فقد أوضح جاويد أن مواجهة إيران العنيفة ضد الاحتجاجات التي أعقبت استهداف طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخي الحرس الثوري مطلع العام الحالي تظهر أن النظام يواصل استخدام القوة لقمع حرية التعبير والتجمع السلمي.

وكان تقرير جديد صدر عن منظمة العفو الدولية، قبل يومين، اتهم النظام الإيراني بممارسة شتى أنواع التعذيب وارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ضد المعتقلين في احتجاجات البنزين خلال نوفمبر الماضي.

وتحدثت المنظمة الحقوقية في تقرير من 60 صفحة حمل عنوان «سحق الإنسانية» عن «الاعتقالات الواسعة وحوادث الإخفاء والتعذيب منذ مظاهرات نوفمبر 2019 في إيران»، لافتة إلى أنها جمعت شهادات من عشرات المعتقلين من أصل نحو 7 آلاف رجل وامرأة وطفل اعتقلوا، بحسب تقديراتها، في أعقاب تلك المظاهرات.

يذكر أن الاحتجاجات التي اندلعت في إيران بنوفمبر الماضي جاءت بعد قرار مفاجئ للحكومة الإيرانية برفع أسعار البنزين بنسبة عالية جدا، وعمت معظم المحافظات في البلاد إلا أنه تم قمعها بالقوة، وسط قطع كامل لشبكة الإنترنت في حينه، وتقارير عن مقتل المئات أيضا. وقد تحولت تلك الاحتجاجات المطلبية بعد أيام إلى سياسية ثم إلى مطالبة بإطاحة النظام.