نوفل ضو
نوفل ضو
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
قال منسق عام «التجمع من أجل السيادة» نوفل ضو، إن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى لبنان جاءت بالتنسيق مع «حزب الله»، الراعي لها بالشكل والمضمون. وحذر في تصريحات لـ«عكاظ»، من أن الخطورة في الموضوع هي المحاولة الإيرانية للسيطرة على القرار الفلسطيني كما تمت السيطرة على القرار اللبناني.

وأضاف ضو أن ما يحصل يذكرنا بمرحلة من المراحل التي كان فيها حافظ الأسد يسعى من خلال السيطرة على لبنان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للإمساك بالورقة الفلسطينية واستخدامها لابتزاز العرب من جهة، وكورقة مفاوضة ومساومة مع الغرب (الولايات المتحدة وإسرائيل) من جهة أخرى بهدف حماية نظامه.


واعتبر السيناريو نفسه يتكرر، فالإيراني بعدما أمسك بالقرار اللبناني من خلال الحكومة والسلطة، وبعد إمساكه بجزء كبير من الأرض ها هو يستكمل عملية الإمساك الكامل للأرض في لبنان من خلال المخيمات الفلسطينية، (مخيم عين الحلوة- المية مية- الرشيدية)، لافتا إلى أن الكل يعلم أن هذه المخيمات بأسوأ أيام الحرب بقيت مناصرة للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير قبل ذلك، ولحركة فتح بشكل أساس، ومن الواضح أن دخول هنية مخيم «عين الحلوة»، الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني، جاء برعاية وتسهيل من حزب الله، فلا يمكن لأحد الدخول لهذا المخيم.

وشدد ضو على أن الخطورة في ما يجري هي «الالتقاء»، على خلفية علاقة هنية بتركيا والإخوان وإيران، خصوصا أن زيارته للبنان ترافقت مع اجتماع المجلس الأعلى للإستراتيجيات بين إيران وتركيا أمس (الثلاثاء) برئاسة روحاني وأردوغان، ومن ثم لا يمكن اعتبار زيارة هنية مجرد صدفة. وحذر من أن هناك مشروعا إيرانيا، رغم أنه يبدو للبعض مختلفا عن المشروع التركي، لكن في الواقع المشروعان توسعيان، كل واحد له أجندته ولكن المشترك أنهما على أرض واحدة وهي الأرض العربية.

ولفت إلى أن كل المناطق التي تشهد توترات سواء في الأراضي الفلسطينية أو لبنان أو سورية والعراق وحتى ليبيا، نجد أن هناك حضورا إيرانيا - تركيا مشتركا، قد يبدو للبعض حضوراً متناقضاً ولكن عملياً هما يساهمان سوياً في ضرب الهوية العربية في كل دولة يتواجدان فيها، وبالتالي فإن منطق التوسع الذي يستخدمانه كمشروعين إمبراطوريين في محاولة لاستعادة تاريخ مضى على حساب العالم العربي وهويته واقتصاده واستقراره وأمنه وعلى حساب النمو والتنمية العربية.