التهمت النيران مخزناً للزيوت وإطارات السيارات في مرفأ بيروت اليوم (الخميس) بعد أكثر من شهر على الانفجار المدمر الذي أحال المرفأ والمنطقة السكنية المحيطة به في العاصمة اللبنانية بيروت إلى كومة تراب.
وكشف مصدر عسكري لبناني أن الحريق اندلع في المنطقة الحرة بالمرفأ مما أدى إلى ارتفاع عمود من الدخان في سماء المدينة.
وقال إن سبب الحريق لم يعرف بعد. ًوأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد النيران في الميناء حيث دمر الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس مستودعات وصوامع حبوب خرسانية.
ووجه اللبنانيون أصابع الاتهام إلى السلطة مجدداً على خلفية الحريق الذي نشب في المنطقة الحرة بمرفأ بيروت اليوم، مؤكدين أنه إما مفتعل للعبث بمسرح الجريمة النكراء التي ضربت العاصمة في الرابع من أغسطس الماضي أو أنه بفعل استهتارها المعهود.
من جهتها، أوضحت قيادة الجيش في بيان مقتضب، أن الحريق شب في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة في مرفأ بيروت، مضيفة أن طوافات الجيش تعمل إلى جانب فرع الدفاع المدني على إخماد النيران.
فيما اعتبر المدير العام لمرفأ بيروت باسم القيسي في تعليق على الحادثة، أنه من المبكر التكهن بسبب الحريق حالياً.
وقال إن الحريق حصل في السوق الحرة في مبنى إحدى الشركات التي تستورد زيت القلي وامتد إلى الإطارات المطاطية التي تسببت بالدخان الأسود الكثيف.
يذكر أن حريقاً مماثلاً نشب في المرفأ قبل 48 ساعة، وتردد أن السبب يعود إلى عملية ردم بقايا مخلفات الانفجار.
وأودى انفجار الشهر الماضي بحياة نحو 190 شخصا ودمر مساحة شاسعة من بيروت بالقرب من المرفأ.
ونتج الانفجار عن كمية ضخمة من «نترات الأمونيوم» ظلت مخزنة في الميناء لسنوات دون مراعاة لإجراءات السلامة.