تزايدت الجرائم التي تنفذها عصابات حوثية في صنعاء مناطق سيطرتها بشكل لافت ومخيف في الآونة الأخيرة، وباتت تلك الجرائم تحمل طابعاً عنصرياً ومناطقياً بحتاً، وآخرها جريمة الشاب عبدالله الأغبري التي أثيرت خلال الساعات الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي بعد تسريب ضباط في البحث الجنائي في صنعاء فيديو للجريمة التي ارتكبها 5 أفراد يقودهم ضابط في المخابرات الحوثية.
وأقدم ضابط في الأمن الوقائي الحوثي وعصابته على اختطاف الأغبري الذي ينتمي إلى محافظة تعز من الشارع ونقله إلى داخل محل إصلاح هواتف جوال، واتهامه بسرقة هاتف وتعذيبه بشكل مخيف وقطع وريده ثم نقله إلى أحد المستشفيات مدعين أنه حاول الانتحار.
وتفيد المعلومات بأن أطباء المستشفى بعد وصول الحالة باشروا بعمل الإنعاش السريع لها ليُفاجأوا بآثار تعذيب على جميع أنحاء جسده وأبلغوا ضابط البحث الجنائي الذي شك هو الآخر في حديث أحد أفراد العصابة وأصر على الذهاب إلى موقع الانتحار إذ اطلع على الفيديو.
وأظهرت التقارير الطبية وتقارير الأدلة الجنائية في صنعاء تعرض الشاب للضرب والتعذيب حتى الموت من قبل خمسة أشخاص، غير أن الحوثيين حاولوا إخفاء الجريمة وتهديد ضابط البحث وكذلك إغراء أسرة الضحية لكنهم لم يلفحوا وتمكنت الأسرة بالتعاون مع عدد من الضباط ذوي الولاء للدولة اليمنية على تسريب الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية للتحول إلى قضية رأي عام.
واكتفت المليشيا أمس بالإعلان المخزي عن القبض على منفذي الجريمة بعد أسبوعين من حدوث الجريمة وتهديد أولياء الدم.
واستبعد ناشطون يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي القبض على رئيس العصابة الضابط في المخابرات الحوثية، مؤكدين أن المليشيا ستهرب الضابط وتدعي أنه قتل في جبهاتها كما حدث في قضايا سابقة.