اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية البارزة اليوم (الخميس) مليشيات الوفاق في طرابلس باستخدام بنادق آلية وأسلحة ثقيلة لتفريق مسيرات مناهضة للفساد الشهر الماضي في العاصمة، واعتقال متظاهرين وتعذيبهم وإخفائهم قسراً.
وقالت المنظمة في بيان لها إن متظاهراً قتل وأصيب آخرون في أعمال العنف، كما اعتقل 24 شخصاً على الأقل بينهم مراسل محلي وتعرضوا للضرب والتعذيب.
وقالت الباحثة المختصة في ليبيا في هيومن رايتس ووتش حنان صلاح: «الانقسامات السياسية والمخاوف الأمنية لا تبرر قيام الجماعات المسلحة بمهاجمة متظاهرين بالبنادق الآلية والأسلحة المضادة للطائرات لترهيبهم وتفريق الاحتجاجات» مضيفة: يتعين على سلطات طرابلس التحقيق والإفصاح عن أسماء هذه الجماعات المسلحة والقادة الذين لم يلتزموا بالمعايير الشرطية الأساسية ومحاسبتهم.
وقالت هيومن رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن ثلاث مليشيات على صلة بحكومة السراج ارتكبت هذه الانتهاكات، مؤكدة أن هذه المليشيات لعبت دوراً رئيسياً في الحرب الأهلية في البلاد، حيث استخدمتها الحكومة لمحاربة خصومها.
وتظاهر مئات الليبيين في شوارع طرابلس ومدن أخرى تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج الشهر الماضي للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأقر وزير الداخلية فتحي باشاغا بأن مليشيا لم يسمها هي من أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين، وأنه يحقق في الحادثة ليتم إعفاء المرتكب فوراً من منصبه وإحالته للاستجواب.
وكان فايز السراج قد قال في خطاب متلفز إن المحتجين ليس لديهم تصريح للتجمع، وأعلن حظر التجوال لمدة 24 ساعة لمكافحة جائحة فايروس كورونا، وهي خطوة يعتقد المحتجون أنها تهدف لمنعهم من التجمع.