رحّبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، اليوم (الخميس) بنتائج المشاورات بين عدد من الشخصيات الليبية التي جرت في ضواحي جنيف بسويسرا من 7 إلى 9 سبتمبر برعاية مركز الحوار الإنساني، وبحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ«النوايا الحسنة والتفاني الوطني الذي أبداه المشاركون الليبيون إذ انتهزوا هذه الفرصة لتنحية خلافاتهم القديمة جانباً بغية التوصية بحل ليبي-ليبي يمكن طرحه للتعجيل باستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الذي تسيره الأمم المتحدة في وقت مبكر».
ونوّهت بـ«توافق آراء المشاركين» في مشاورات سويسرا إزاء وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة تمتد لـ18 شهراً وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه، وتبدأ هذه الفترة بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإنشاء حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع.
كما رحّبت الأمم المتحدة باقتراح المشاركين نقل الوظائف والمكاتب الحكومية الرئيسية مثل السلطة التنفيذية ومجلس النواب، على أساس مؤقت، إلى سرت بعد تنفيذ الترتيبات الأمنية واللوجستية الملائمة.
وحثّت مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على مواصلة مناقشاتهما حول المناصب السيادية، داعية أياهم إلى إعداد الإطار الانتخابي المطلوب في إطار زمني محدد.
من جهتها هنأت السفارة الأمريكية لدى ليبيا الأطراف الليبية على «المشاورات البناءة التي جرت في سويسرا»، مضيفةً في منشور على حسابها في «فيسبوك»: «نحن على ثقة من أن تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً أمر ممكن»، مشيدة بالجهود الحثيثة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل. وطالبت السفارة جميع الأطراف الليبية بدعم هذه العملية التي سيمارس الشعب الليبي من خلالها حقه السيادي في تقرير مستقبله.