فيما بدا أن الضغوط الأوروبية أتت ثمارها، وبعد أقل من 24 ساعة على تهديدات قمة «كورسيكا» بمعاقبة تركيا، سارع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إلى طلب الحوار بشأن أزمة شرق المتوسط، وزعم في تصريح اليوم (الجمعة)، أن البيان الصادر عن القمة التي ترأسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخميس) «جاء منحازاً». وأكد أوغلو استعداد تركيا «لحوار مباشر مع اليونان دون شروط».
ومن المقرر أن يبحث البرلمان الأوروبي، الثلاثاء المقبل، أزمة شرق المتوسط.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، قد قالت أمس الخميس، إن التكتل سيعد قائمة بعقوبات جديدة على تركيا في نهاية سبتمبر إذا لم تعد أنقرة لطاولة التفاوض لحل النزاع الإقليمي مع اليونان وقبرص.
وتصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بعد إرسال سفينة مسح تركية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق في شرق المتوسط تطالب بالسيادة عليها اليونان وقبرص.
واجتمعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، وعددها سبع، في كورسيكا بفرنسا، وأكدت في بيان مشترك «دعمها الكامل وتضامنها مع قبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتيهما، وكذلك الأعمال التي تنطوي على مواجهة تقوم بها تركيا».
وأضاف البيان: «نعتقد أنه في ظل عدم إحراز تقدم في إشراك تركيا في الحوار وما لم تنهِ أنشطتها الأحادية، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع قائمة بالإجراءات العقابية الإضافية التي يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر».
وكانت أنقرة أعلنت أمس للبرلمان الأوروبي أنها مستعدة للحوار مع الاتحاد لكن دون شروط مسبقة. واعتبر أوغلو أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالاختصاص القضائي لنظر مسألة الحدود البحرية بين تركيا واليونان، وأن عليه أن يلتزم الحياد في نزاع شرق المتوسط.