ضوئية من مجلة «بوليتيكو».
ضوئية من مجلة «بوليتيكو».
السفيرة الأمريكية لانا ماركس.
السفيرة الأمريكية لانا ماركس.
-A +A
ترجمة: حسن باسويد (جدة) baswaid@

كشفت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية أمس، عن تقارير استخباراتية أمريكية تفيد بوجود نوايا إيرانية لاغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا لانا ماركس، وذكر مسؤول حكومي أمريكي للمجلة أنهم كانوا على علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة، منذ الربيع. لكن المعلومات الاستخباراتية حول التهديد الذي تتعرض له أصبحت أكثر تحديدًا في الأسابيع الأخيرة، مضيفاً أن السفارة الإيرانية في بريتوريا متورطة في المؤامرة.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن نوايا اغتيال ماركس هي واحدة من عدة خيارات يفكر بها النظام الإيراني للانتقام منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في يناير الماضي.

وتعتبر ماركس (66 عامًا) التي ولدت أيضًا في جنوب أفريقيا وتتحدث بعض اللغات الرئيسية في البلاد، سيدة أعمال ولها العديد من العلاقات الدولية وصديقة قديمة للرئيس ترمب، وتم تعيينها سفيرة لواشنطن في بريتوريا في أكتوبر الماضي. وأفاد المسؤول الأمريكي بأن استهداف ماركس بالذات هو هدف انتقامي باعتبارها صديقة قديمة للرئيس ترمب.

وأشار المسؤولون إلى أن الحكومة الإيرانية تدير أيضًا شبكات سرية في جنوب أفريقيا، وكان لها موطئ قدم هناك منذ عقود. مشيرين إلى أن صحيفة الجارديان البريطانية كشفت في عام 2015، عن وثائق استخباراتية مسربة توضح بالتفصيل شبكة سرية واسعة النطاق من العملاء الإيرانيين في جنوب أفريقيا. وقد تكون السفيرة الأمريكية أيضًا هدفًا أسهل من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوروبا الغربية على سبيل المثال.

وأشارت المجلة إلى أن لحكم الملالي في طهران تاريخا طويلا في تنفيذ الاغتيالات خارج حدود بلادهم، بدأ منذ احتجاز الرهائن الأمريكيين فور الاستيلاء على السلطة في أعقاب انتفاضة شعبية في أواخر السبعينات.

وفي العقود الأخيرة، تجنبت إيران بشكل عام استهداف الدبلوماسيين الأمريكيين بشكل مباشر، ولكن على الرغم ذلك توجه المليشيات التابعة لها بمهاجمة المنشآت الدبلوماسية الأمريكية والأفراد في العراق وخارجه.