أربك إعلان فايز السراج تقديم استقالته من منصبه، نتيجة وجود ضغوط داخلية وخارجية عليه، حسب تقدير خبراء مصريين، النظام التركي بالكامل، في ظل وجود مطالب دولية لرأس النظام التركي بالانسحاب من ليبيا لجرائمه المتعددة، ودخول الآلاف من المرتزقة للسيطرة على النفط الليبي ومقدرات الشعب.ورأى سياسيان مصريان لـ«عكاظ» أن استقالة السراج تعد بداية لعودة الهدوء بعدما حول (النظام الإخواني) ليبيا لبؤرة صراع داخلي واقليمي، وسمح لأردوغان بالمزيد من السيطرة والنفوذ والتخريب، حيث أكد الخبير في الشؤون العربية بمركز الأهرام الدكتور محمد عز العرب، أن استقالة السراج ستربك الوجود التركي في ليبيا، وتمثل ضربة كبيرة للنفوذ التركي الذي كان يعتمد بالأساس على العلاقات مع حكومة الوفاق العميلة خاصة بعد ولائها الكامل لأنقرة، مشدداً على أن رحيل رجل أنقرة الذي سهل دخول المليشيات والتغلغل التركي، سيمهد لعودة الهدوء والسلام إلى ليبيا مرة أخرى، وتأكيد غالبية المجتمع الدولي على فشل تركيا وإجرامها. وشدد عز العرب أن حكومة الوفاق، تشهد تصدعات وخلافات واضحة منذ أشهر عدة، منها تعليق عمل وزير الداخلية فتحي باشاغا في أغسطس الماضى، لحمايته للمتظاهرين داخل ليبيا ثم إعادته إلى منصبه لاحقاً، وهو ما شعرت معه أنقرة بفشل السراج في إدارة البلاد، لافتقاره الشديد للرؤية الإستراتيجية على الصعيدين المحلي والإقليمي.
من جانبه، اعتبر الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استقالة السراج، تعكس ضغوطاً كبيرة مورست عليه للتخلي عن منصبه قبل استكمال مسار مفاوضات جنيف، وقد تكون تلك الضغوط ترمي إلى الحد من النفوذ التركي في ليبيا، وإلى إعادة توزيع الأدوار، والدفع بقوى إقليمية ودولية أخرى لتحظى بحضور أكبر في المنطقة، مضيفاً أن الاستقالة ستؤثر -بلا شك- على العلاقات التركية الليبية، وأن الاتفاقات التجارية الأخيرة بين الجانبين ستواجه مصيراً غامضاً، وربما دعوات لإعادة النظر فيها من جانب الليبيين حتى في حالة تسليم حكومة الوفاق لجهات ليبية أخرى، موضحاً أن أردوغان كان يرغب في استمرار السراج في السلطة إلى آخر لحظة ممكنة، تساعده على البقاء داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن أردوغان وراء فشل كل المفاوضات الدولية التي جرت بخصوص الشأن الليبي، لطموحاته المراهقة ونظامه داخل البلاد.
من جانبه، اعتبر الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استقالة السراج، تعكس ضغوطاً كبيرة مورست عليه للتخلي عن منصبه قبل استكمال مسار مفاوضات جنيف، وقد تكون تلك الضغوط ترمي إلى الحد من النفوذ التركي في ليبيا، وإلى إعادة توزيع الأدوار، والدفع بقوى إقليمية ودولية أخرى لتحظى بحضور أكبر في المنطقة، مضيفاً أن الاستقالة ستؤثر -بلا شك- على العلاقات التركية الليبية، وأن الاتفاقات التجارية الأخيرة بين الجانبين ستواجه مصيراً غامضاً، وربما دعوات لإعادة النظر فيها من جانب الليبيين حتى في حالة تسليم حكومة الوفاق لجهات ليبية أخرى، موضحاً أن أردوغان كان يرغب في استمرار السراج في السلطة إلى آخر لحظة ممكنة، تساعده على البقاء داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن أردوغان وراء فشل كل المفاوضات الدولية التي جرت بخصوص الشأن الليبي، لطموحاته المراهقة ونظامه داخل البلاد.